S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعمل على استقرار الوضع في أوكرانيا وتشدد على الحل السياسي للأزمة هناك لافتا إلى أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأوروبي إلى أوكرانيا.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند إلى أن “على الجميع أن يفهم بما في ذلك حكومة كييف والناتو أن أوروبا لا تحتاج اليوم إلى التكتلات المغلقة التي يحاولون تقسيم القارة بواسطتها “مبيناً أن المهمة الأكبر والأهم هي أن يقوم المجلس الأوروبي بواجباته بشكل “صريح وشفاف” ويشارك في حلحلة الأزمة في أوكرانيا ومراعاة حقوق الانسان فيها.
وطالب لافروف بإجراء تحقيق شامل لانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا مثل أحداث أوديسا وغيرها بمشاركة أوروبا لافتاً إلى أن ما يحدث في أوكرانيا يتطلب رقابة هائلة من جهة المجلس الأوروبي باستخدام الآليات التي توجد لدى المنظمة مضيفاً في ان “هذه الرقابة مطلوبة حاليا لأن العديد من الاتفاقيات لمجلس أوروبا لا تعمل في أوكرانيا”.
وشدد لافروف على أن بلاده تنظر بسلبية لإمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مبيناً أن “توسع الناتو يوسع خطط التقسيم بالتالي في المنطقة”.
من جهته أكد ياغلاند أن موقف المجلس الأوروبي “مهم بالنسبة لوحدة وسيادة أوكرانيا” لافتا إلى أنه “بعد 25 سنة من انهيار جدار برلين ليس هو وقت جيد لإقامة خطوة تقسيم في أوروبا بل يجب تجنب هذا الأمر”.
ولفت ياغلاند إلى أن “الوقت ليس مناسبا لزعزعة الاستقرار في القارة الأوروبية ويجب البدء من هذا الأمر بالذات واتفقنا مع لافروف على أن هناك أمراً يجب بناؤه ويجب العمل على اتفاقية مينسك” لافتا إلى أنه ” يجب استخدام هذه المنصة لحلحلة الأوضاع ولبدء المحادثات لبحث الحل للأزمة”.
وأوضح الأمين العام لمجلس أوروبا أنه يجب التحقيق بشأن ما حدث في أوكرانيا مؤكدا أنه “من الضروري أن تكون هناك رقابة دولية حول مجريات التحقيق الذي تجريه السلطات الأوكرانية”.
