قصائد شعرية من وحي الواقع في ثقافي وادي العيون بحماة

حماه-سانا

أقام المركز الثقافي بوادي العيون أمسية شعرية بعنوان “شآم انت المجد” شارك فيها كل من الشاعر عيسى حبيب والشاعر علي بلال والشاعر بشار محمد.

وألقى الشاعر عيسى حبيب قصيدة بعنوان “الكافر” حيث لفت هذا العنوان برمزيته الجمهور حيث تغنى بالشام مهد الحضارات وأصالتها وعبق تاريخها ووظف فيها موروثه الفكري والتاريخي حيث قال “هذه الشام موطن الكون فيها .. الف ذكرى له وألف مزار .. درجت في ترابها القدم الأولى .. وغنى الأزميل للأحجار”.

كما ألقى قصيدة بعنوان “جبهة السنديان” رصد فيها روح الشهادة وقيمتها الخالدة عبر العصور بتوليفة من الشعر العامودي وبأسلوب تميز بالانسياب والرقة أبدع في تصوير مشاهد مركبة لدلالات الرياح والسنديان يقول “مرت الريح وفي موكبها صوتها الداوي وأذيال ثقال .. وعلى ناصية من جبل قامت من سنديان لا تطال”.

2

وبأسلوب مولع بالشكلانية والتشكيل ألقى الشاعر علي بلال قصيدة بعنوان تجليات أضاء فيها وبلمسات رقيقة معاني الشهادة والتضحية وكرم الشهيد يقول “آية في البذل تقرؤه السما .. قبسا لتسمو في معارج سفره .. كل القصور وإن بنتها أمة .. هيهات ترقى في الخلود لقصره”.

وألقى قصيدة بعنوان “عتب” نقل فيها شكوى الوطن من المتقاعسين والمستغلين وعتبهم على المتفرجين على جراحه وبالوقت ذاته بين أنه عصي على الأعداء فقال “من لي على ظمئي برجفة ماء .. من لي لرد الرمح عن أشلائي .. من لي أنا الساري على سفح الأسى .. يلوي ذراع الهم والبلواء .. لكنني كالنار فوق هشيم .. إن بدلو أشهرت رمح فضائي”.

أما الشاعر بشار محمد فقد تنوعت قصائده وتنقلت في واحات الشعر بين مدح لدمشق وفخر بالشهيد وغزل بالحبيبة في قصيدة بعنوان “عبق من نوع آخر” عارض فيها قصيدة الشاعر نزار قباني “إني خيرتك”.

ولم يغب ذكر فلسطين عن الأمسية في قصيدة بعنوان “صرخة غزاوي” حيث نقل فيها الشاعر محمد بصوت مقهور صرخة طفل من غزة صور فيها حجم المعاناة في فلسطين وفي غزة تحديدا الجائعة إلى الحرية.

بدوره أكد الشاعر أحمد حسن في تصريح لوكالة سانا عقب الامسية أنها كانت متميزة بالمجمل مشيرا إلى تنوع الشعر ما بين القصيدة العمودية التقليدية وبين شعر التفعيلة وقصيدة النثر مع المحافظة على جماليات اللغة العربية من طباق وجرس موسيقي جذابة.

من جهته رأى عبد المنعم سعيد من الحضور أن كل شاعر تميز بلونه الخاص وحمل بقصائده مشاعر وجدانية ارتقت إلى مسامع الجمهور ولامست أحاسيسهم.

سهاد حسن