فلسطينيون في ذكرى وعد بلفور: سنسقط كل مخططات الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

يستذكر الفلسطينيون غداً الذكرى الثانية بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم الذي شكل البداية لزرع الكيان الصهيوني الغاصب على الأرض العربية في جريمة ارتكبتها بريطانيا بالاشتراك مع القوى الاستعمارية والإمبريالية والصهيونية العالمية عبر سلبهم الأرض الفلسطينية وتقديمها للعصابات الصهيونية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن الكيان الصهيوني استخدم القتل والتشريد والاستيطان وسائل لتكريس وعد بلفور المشؤوم على الأرض غير أن كل جرائم الاحتلال لم ولن تنال من إرادة الصمود والثبات لديهم.

وأكد أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني شكل ملحمة صمود أسطورية بمواجهة جرائم الاحتلال وإعلان الإدارة الأمريكية الحرب على حقوق الشعب الفلسطيني من خلال مؤامرة القرن لكن على الاحتلال وواشنطن أن يتيقنوا أن الشعب الفلسطيني سيسقط كل مخططاتهم عبر مواصلته الصمود والتشبث بحقوقه وأرضه.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أشارت إلى أن كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين سببها وعد بلفور واستكمل هذا الوعد المشؤوم بمؤامرة “صفقة القرن” لافتة إلى أن الهدف من زرع كيان الاحتلال على أرض فلسطين السيطرة على خيرات وثروات ومقدرات الأمة العربية.

وبينت أبو دقة أن الشعب الفلسطيني قدم مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل التصدي لجرائم الاحتلال وممارساته وأنه بمواصلة هذا النضال سيسقط كل المخططات الاحتلالية الاستعمارية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أشار إلى أن ذكرى وعد بلفور تحمل كل معاني الألم والتشرد الذي نتج عنه نكبة عام 1948 والتشتت لستة ملايين لاجئ فلسطيني مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل طريق المقاومة والصمود حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا خلف بريطانيا إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد المشؤوم ودعم حقوق الشعب الفلسطيني كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه التي أقرتها المواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أكد أن وعد بلفور جزء من مخطط استعماري يستهدف الأرض العربية وأن تهجير وتدمير أكثر من 400  مدينة وقرية فلسطينية في عام 1948 هي من نتائج وعد بلفور المشؤوم الذي نفذ بالقتل والإرهاب وما زال ينفذ على الأرض الفلسطينية من خلال الاستيطان والتهويد لكن الشعب الفلسطيني يواصل صموده بوجه ممارسات الاحتلال العنصرية.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي أشار إلى أن وعد بلفور الذي أدى إلى اغتصاب الأرض الفلسطينية هو نتاج تحالف القوى الاستعمارية والامبريالية واستكمل حلقاته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقله سفارة بلاده إلى القدس المحتلة ومحاولته شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومحاصرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التابعة للأمم المتحدة ووقف الدعم المالي لها.

وأكد الصفدي أن محاولات سلب الشعب الفلسطيني حقوقه ستفشل لأن هذا الشعب رفع شعار المقاومة والنضال لاسترجاع كامل حقوقه مشدداً على أن المعركة مع الاحتلال مستمرة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.