السلطات الأميركية توجه اتهامات إلى صومالية بسرقة جواز أميركي للانضمام إلى داعش في سورية

مينيابوليس-سانا

وجهت محكمة فدرالية اتهامات إلى امراة صومالية بسرقتها جواز سفر أميركي حتى تتمكن من السفر إلى سورية والانضمام إلى إرهابيي تنظيم /داعش/.

ونقلت ا ب عن المحامي اندي وغر قوله إن “يسرى إسماعيل في العشرين من العمر وتقطن منطقة سانت بول متهمة بسرقة جواز سفر واساءة استخدامه”.

وأفادت وثائق المحكمة وسجلات الشكوى أن إسماعيل أجرت زيارة إلى إحدى صديقاتها وهي أميركية في 18 آب الماضي وطلبت منها أن ترى جواز سفرها ومن ثم “أخذته خلسة” منها.

وأوضحت السلطات الأميركية أنه بعد هذه الحادثة بنحو ثلاثة أيام طلبت إسماعيل من صديق آخر ايصالها إلى مطار سانت بول في مينيابوليس حيث توجهت منه على متن طائرة إلى أمستردام ومن ثم إلى أوسلو بالنرويج.

وأشارت السلطات الأميركية إلى أنه في 24 آب الماضي تواصلت اسماعيل مع افراد عائلتها لتبلغهم أنها وصلت إلى سورية.

وشددت السلطات الأميركية على أن اسماعيل لاتمتلك الجنسية الأميركية وليس من حقها حيازة جواز سفر أميركي.

من جهته قال عمر جمال وهو داعية في الجالية الصومالية بالولايات المتحدة إن “اسماعيل تبنت الفكر المتطرف وتم غسيل دماغها” مشيرا إلى أن عائلتها شعرت بالصدمة لحقيقة سفرها إلى سورية.

وكانت السلطات الأميركية أعلنت في وقت سابق عن وجود تقارير تفيد بأن مجموعة من الأشخاص غادروا مينيسوتا بهدف الانضمام إلى الإرهابيين في سورية حيث قتل واحد منهم على الأقل وهو يقاتل في صفوف إرهابيي /داعش/.

يذكر أن الجرائم الإرهابية المتتالية لتنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية والعراق ومشاركة إرهابيين من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة في تلك الجرائم أثارت الذعر والخوف في الأوساط الأوروبية والأميركية خشية ارتداد الإرهاب الذي غذته فى مراحل سابقة إلى بلدانهم وهو ما حدا بوزير الأمن الإسباني فرانسيسكو مارتينيز إلى الإقرار بأن هذا التنظيم الإرهابي يشكل تهديدا حقيقيا ومستداما بالنسبة للغرب وللعالم كونه إرهابا عالميا وعابرا للحدود.

وكشف تقرير لمجلس الأمن الدولي في تشرين الأول الماضي عن أن الإرهابيين الأجانب بينهم أمريكيون يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 الف شخص إلى سورية والعراق للقتال في صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى وقد جاؤوا من أكثر من ثمانين دولة بينها مجموعة من الدول التي لم تواجه في السابق تحديات مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.