شخصيات وأحزاب لبنانية: التفجيرات الإرهابية في لبنان تنفذها قوى تكفيرية

بيروت-سانا

ندد عدد من القوى والفعاليات والشخصيات والأحزاب الوطنية اللبنانية بالعمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين اللبنانيين والمؤسسات اللبنانية.
ورأت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية أن قيام القوى الإرهابية والتكفيرية بتفجير السيارات المفخخة في لبنان تؤكد أن لبنان يقع في “دائرة استهداف هذه القوى التكفيرية التي تأتمر بأوامر اقليمية ودولية عبر غرف عمليات سوداء تعمل لحساب أمن الكيان الصهيوني ودوره في المنطقة”.
وأهابت اللجنة في بيان أصدرته اليوم بالسلطة السياسية العمل على إيلاء الأمن الوطني الأهمية القصوى وتوحيد قواها لمجابهة هذا الإرهاب الذي يطول جميع اللبنانيين “من دون استثناء والذي انكشفت مصادر احتضانه ورعايته من بعض العمائم التي تخرج عن جوهر الرسالة الإسلامية وشرع الله الحنيف لتصبح مطية في مشروع لا يخدم إلا أعداء الوطن”.
من جانبه نوه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي بالإنجازات الأمنية التي قامت بها عناصر قوى الأمن العام من خلال مداهمة الفنادق وتوقيف خلايا وشبكات إرهابية مؤكدا أهمية التنسيق بين القوى الأمنية والجيش اللبناني لتحقيق نتائج إيجابية تسهم في منع العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطن اللبناني.
وأعرب الرفاعي في تصريح له اليوم عن أمله في “أن يترجم الخطاب السياسي الداعم للقوى الأمنية على الأرض بالحوار وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن” مبينا أن العمليات الإرهابية التي يعاني منها لبنان هي جزء مما تعانيه المنطقة عبر تغذية خلايا نائمة وفكر وثقافة
تكفيرية ترمي للنيل من الجميع وزرع الفوضى.
ورأى الرفاعي أن جميع العمليات الإرهابية تنطلق من مشروع أمريكي يرمي إلى “تأمين الاستقرار لإسرائيل وتفتيت المنطقة عبر دعم الإرهاب” مستنكرا “انخراط بعض الأنظمة العربية في تنفيذ هذا المخطط بفكر وخطاب مذهبي تحريضي وبفتاوى صادرة عن بعض الجاهلين”.
من جانبه اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن ما يحصل من تفجيرات إرهابية في أكثر من منطقة هو “حلقات من سلسلة إرهابية واحدة تمارس بأسماء متنوعة تنفيذا لمشروع أميركي صهيوني فتنوي وتفتيتي يستهدف كل المنطقة”.
وبين هاشم أن لبنان “أصبح في دائرة الاستهداف المباشر عبر استغلال وجود بيئة حاضنة لهذا الإرهاب في لبنان الأمر الذي يظهر بوضوح في الإطلالات والخطابات الموتورة لبعض أهل السياسة ممن يتلطون خلف عباءة الدين”.
ودعا هاشم إلى وضع مواجهة الخطر الإرهابي في أولويات مجلس الوزراء وتأمين كل مسلتزمات الخطة الأمنية الوطنية الشاملة لدعم الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية لتقوم بدورها على أكمل وجه ولتأمين الغطاء السياسي الكامل لها.
بدوره استنكر حزب التوحيد العربي جريمة التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الروشة داعيا إلى “توفير جميع الإجراءات والاحتياطات والتدابير لمواجهة الجرائم الإرهابية واستئصالها وملاحقة منفذيها وإنزال أشد العقوبات بهم”.
وأكد الحزب في بيان أصدره اليوم “ضرورة شد الأواصر الداخلية لتفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن البلاد عبر أدواتهم التكفيرية والذين يقتاتون على دماء اللبنانيين” داعيا إلى “التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر والإلتفاف حول المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية حفاظا على لبنان في وجه الغزوة التكفيرية على المنطقة”.
من جانبه انتقد اللقاء الإسلامي الوحدوي في بيان له “الاستخفاف ببطولات القوى الأمنية وبدماء الشهداء من العسكريين والمدنيين” معتبرا أن تنظيم القاعدة الإرهابي بمسمياته المختلفة يضرب في كل مكان ويستهدف قلب بيروت والضاحية وسائر المناطق اللبنانية.
إلى ذلك أدان التجمع الديمقراطي التفجير الإرهابي في الروشة داعيا إلى “أوسع حملة تضامن مع المؤسسة العسكرية والالتفاف حولها والعمل الجاد لعدم توفير بيئة حاضنة للإرهاب التكفيري لدى فئة الشباب وتأمين التنسيق الكامل بين مختلف القوى الأمنية من أجل اجتثاث بؤر الإرهاب”.
كما استنكر رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الروشة مطالبا جميع اللبنانيين بوعي خطورة المرحلة ولا سيما في ظل الأعمال الإرهابية المتنقلة من منطقة إلى أخرى.
ودعا تقي الدين في تصريح له اليوم جميع اللبنانيين إلى التعاون والابتعاد عن الفتن والتصدي للإرهاب وللمؤامرات وإلى أن يكونوا يدا واحدة معتبرا أن هناك خطرا كبيرا يحيط بلبنان.

الحزب السوري القومي الاجتماعي: المشروع الإرهابي واحد في المنطقة

بدوره أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ما تحققه الأجهزة العسكرية والأمنية من إنجازات لمكافحة الإرهاب والتطرف هو دليل على أن هذه القوى قادرة على تحصين الأمن وحماية الاستقرار في لبنان.

وقال الحزب في بيان له اليوم: إن “التفجير الإرهابي الذي حصل في أحد فنادق الروشة أثناء مداهمة الأمن العام اللبناني للإرهابيين المتواجدين في الفندق يؤشر إلى حالة التيقظ الأمني التي ظهرت من خلال المداهمة وإلى استمرار بعض القوى السياسية المعروفة في اعتماد خطاب تحريضي يبرر أعمال الإرهاب والتطرف”.
وأشار الحزب الى ان ما تحققه الأجهزة العسكرية والأمنية من إنجازات لمكافحة الإرهاب والتطرف هو دليل على أن القوى العسكرية والأمنية قادرة على تحصين الأمن وحماية الاستقرار “لكن هذه القدرة يمكن أن تضعف نتيجة إصرار بعض القوى في لبنان على الاستمرار في استخدام خطابات الشحن والتحريض وإيجاد المبررات للأعمال الإرهابية”.
ولفت الحزب إلى أن التفجير الارهابي في أحد فنادق منطقة الروشة يجب أن يشكل حافزا قويا للدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها وللطيف السياسي والإعلامي للمساهمة الفاعلة والبناءة في حماية استقرار لبنان وأمن المواطنين موءكدا ان كل من ينأى بنفسه عن أولوية تحصين لبنان لاعتباراته السياسية والطائفية هو متهم بالتغطية على جرائم الإرهاب والتطرف.
ورأى الحزب أن الإرهاب المستشري في سورية والعراق ومصر وغيرها بدأ يتمدد إلى لبنان وهو يكلف اللبنانيين غاليا على المستويات كافة لذلك فإن الدولة اللبنانية مطالبة بأن تبادر إلى التنسيق مع الدول التي تواجه الخطر ذاته وتحديدا مع سورية بما يؤدي إلى المزيد من النجاحات لأن المشروع الإرهابي واحد في كل المنطقة ويستهدف كياناتها جيوشا ومواطنين كما أن الجهات التي تقف خلف الإرهاب وتدعمه واحدة.
وشدد الحزب في بيانه على ضرورة الاستفادة من حالة الإرباك والضياع في صفوف الإرهابيين والتي ظهرت خلال العمليات الإرهابية الأخيرة داعيا إلى الالتفاف حول القوى العسكرية والأمنية ودعم جهودها وتضحياتها في مواجهة المجموعات الارهابية المتطرفة.
وكانت صحيفة السفير اللبنانية ذكرت في وقت سابق أمس أن الخلية الإرهابية التي اكتشفها الامن العام اللبناني اليوم في منطقة الروشة غرب بيروت تضم سعوديين وشخصا ثالثا مجهول الهوية وهي على علاقة بما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي وكانت تعتزم تنفيذ هجوم انتحاري مزدوج داخل أحد المطاعم في بيروت.
بيروت- جمال المحسن

انظر ايضاً

لبنان يقدم شكوى ضد الكيان الإسرائيلي لتشويشه على أنظمة الملاحة بمطار بيروت الدولي

بيروت-سانا طلبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة