القوات العراقية تطهر مناطق في نينوى والأنبار وتقضي على عشرات الإرهابيين

بغداد-سانا

واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين وتمكنت من تحرير عدة مناطق في محافظتي نينوى والأنبار وقضت على عشرات الإرهابيين وصادرت كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد ومواد شديدة الانفجار.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات شرطة محافظة الأنبار وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وفصائل الحشد الشعبي شنت فجر اليوم عملية عسكرية مباغتة لتطهير الأحياء السكنية في مناطق السجارية والحوز والتأميم والبوعلي جاسم وحي الأرامل والإسكان في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار”.

وأضاف “إن القوات المهاجمة مازالت تخوض قتال شوارع عنيفا أسفر في ساعاته الأولى عن تطهير منطقتي الحوز والتأميم وحي الأرامل فيما يواصل الجهد الهندسي العسكري تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الطرقات العامة والأبنية والمحلات التجارية واعمدة النور والاتصالات والمساجد والمدارس”.

وفي هذا الإطار نقل موقع السومرية نيوز عن مصدر أمني في قيادة الفرقة السابعة بمحافظة الأنبار قوله “إن العشرات من ارهابيي “داعش” قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف رتلا للتنظيم غرب الرمادي في الأنبار يضم خمس سيارات بينها صهريج محمل بالوقود لدى مروره في ناحية كبيسة ضمن قضاء هيت”.

وأضاف المصدر إن “العمليات العسكرية والغارات الجوية العراقية والدولية مستمرة لتحجيم تحركات التنظيم الإرهابي وطرده من المناطق التي يسيطر عليها”.

وفي محافظة نينوى شمال غرب العراق أكد العميد معن أن “قوات النخبة العراقية والبشمركة وباسناد من طيران الجيش العراقي تمكنت من تطهير ناحية الكوير جنوب نينوى من العصابات الإرهابية بعد تكبيدها تسعة وثلاثين قتيلا وتدمير إحدى عشرة سيارة مزودة بأسلحة مقاومة للطائرات”.

وفي سياق متصل أحبطت القوات المسلحة العراقية هجوما لتنظيم “داعش” الإرهابي على محيط سد الموصل شمال العراق.

ونقل موقع السومرية نيوز عن مصدر عسكري عراقي قوله إن “القوات العراقية صدت صباح اليوم هجوماً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على موقع لها في قرية عين مانع القريبة من سد الموصل أسفر عن مقتل عنصرين من تنظيم داعش الإرهابي والاستيلاء على بعض الأسلحة والأجهزة التي كانت بحوزة عناصر التنظيم”.

وفي وقت سابق أعلنت قيادة عمليات سامراء ليلة أمس تطهيرها الطريق العام الرابط بين مدينتي سامراء والفلوجة من العصابات الإرهابية.

وقال متحدث باسم قيادة عمليات سامراء لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي يقودها وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان تمكنت في بدء عملية موسعة لتحرير جنوب مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين من العصابات الإرهابية من إعادة السيطرة التامة على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي سامراء والفلوجة وقطع أهم خطوط الإمداد لعصابات داعش المهيمنة على الفلوجة”.

وأضاف المتحدث أن “العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل سبعة وعشرين إرهابيا والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد ومواد شديدة الانفجار إضافة إلى تدمير تسع سيارات مسلحة”.

في غضون ذلك أكد الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد اليوم في بيان نقلته شبكة الإعلام العراقي أن القوى الأمنية العراقية ألقت القبض على 7 عصابات للاختطاف وتم تحرير عدد من المختطفين.

من جهة أخرى أكد طالب الخزرجي رئيس منظمة ديالى لحقوق الإنسان إن “تنظيم داعش الإرهابي يقف وراء اختطاف أكثر من 50 شخصا في مناطق حوض حمرين من ضمنها ناحيتا السعدية وجلولاء” موضحا أن بعضهم سائقي مركبات والبعض الآخر منتسبين إلى القوى الأمنية فضلا عن مدنيين اختطفوا خلال فترة سيطرة التنظيم الإرهابي على تلك المناطق لأكثر من ثلاثة أشهر.

وأضاف الخزرجي إن مصير المختطفين لا يزال مجهولا حتى اللحظة وهناك مساع نبذلها بالتنسيق مع القوى الأمنية من أجل إعداد إحصائية متكاملة بأعدادهم.

إلى ذلك أصيب ثلاثة مدنيين بينهم امرأة بهجوم مسلح جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين.

وقال المصدر في شرطة المحافظة إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة في ساعة متأخرة أمس باتجاه سيارة كانت تستقلها عائلة لدى مرورها على الطريق الدولي الرابط بين سامراء وبغداد ضمن قضاء الدجيل ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح بينهم امرأة”.

وأضاف المصدر..إنه تم نشر قوة أمنية في المنطقة لتأمينها من أي اعتداءات محتملة.

سياسيا أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في تصريحات صحفية أنه سيستثمر فرصة وجوده في بروكسل حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف ضد داعش لتحشيد الرأي العام لمزيد من الدعم للعراق في مواجهة إرهابيي “داعش”.

العبادي: العراق يقاتل إرهابيي “داعش” بالنيابة عن جميع دول العالم

في سياق متصل أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق يقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي بالنيابة عن جميع دول العالم مشيراً إلى أن العراق يتطلع لدعم دولي في عملية إعادة المهجرين إلى مدنهم المحررة وإعادة بنائها وإعمارها.

ونقل موقع السومرية نيوز عن مكتب رئيس الوزراء في بيان قوله إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغريني وتم بحث العلاقات بين العراق ودول الاتحاد وسبل تعزيزها في جميع المجالات إلى جانب بحث التطورات السياسية والامنية في العراق”.

ونقل البيان عن العبادي قوله “إننا نتطلع إلى مساعدة دول الاتحاد الأوروبي في حربنا ضد إرهابيي /داعش/ في مجالات التسليح والتدريب والمعلومات وإلى دعم دولي في عملية إعادة المهجرين إلى مدنهم المحررة وإعادة بنائها وإعمارها”.

من جهتها أكدت موغريني “على الاستعداد الكامل لدعم العراق بمواجهة تنظيم /داعش/ الإرهابي وكل مايحتاج إليه في مجالات البناء والإعمار”.

ويشارك العبادي خلال وجوده في بروكسل في الاجتماع المقرر لوزراء خارجية دول “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

انظر ايضاً

العراق: تدمير أوكار للإرهابيين بضربات جوية في محافظتي ديالى وكركوك

بغداد-سانا أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي توجيه ضربات جوية لأوكار الإرهابيين