كي مون يدعو الولايات المتحدة لمحاسبة شرطييها على أفعالهم.. وتجدد المظاهرات في نيويورك

واشنطن-سانا

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الولايات المتحدة بتعزيز محاسبة شرطييها على أفعالهم وذلك غداة قرار هيئة محلفين في نيويورك عدم توجيه اتهام الى شرطي أبيض متورط في مقتل رجل اسود ما أعاد تأجيج التوترات العرقية في البلاد.

ونقلت (ا ف ب) عن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوغاريك قوله إن “هذه القضية تطرح مجددا مسؤولية عناصر قوات الأمن” مضيفا إن الامين العام للامم المتحدة “يدعو بإلحاح السلطات المختصة في الولايات المتحدة إلى بذل قصارى جهودها من أجل الاستجابة للنداءات التي تطالب بمحاسبة عناصر الشرطة على أفعالهم أكثر فأكثر”.

وأشار دوغاريك إلى أن بان دعا المتظاهرين إلى التعبير عن آرائهم بسلمية والسلطات إلى احترام حرية التعبير.

يشار إلى أن اريك غارنر الذي اشتبهت الشرطة ببيعه سجائر بطريقة غير قانونية حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضا في ستاتن ايلند إحدى دوائر نيويورك في تموز الماضي وفي شريط فيديو صوره أحد الشهود يظهر أحد الشرطيين وهو يمسك بغارنر من رقبته لطرحه أرضا في حين كان القتيل وهو أب لستة اطفال يعاني من السمنة والربو يكرر مرارا “لا أستطيع التنفس” وذلك قبل أن يفقد الوعي وتعلن وفاته بعد نقله إلى المستشفى.

في سياق متصل أعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر أمس أن تحقيقا فيدراليا أظهر أن شرطة كليفلاند في ولاية أوهايو التي قتل أحد أفرادها في تشرين الثاني الماضي فتى أسود عمره 12 عاما “أفرطت في السابق باستخدام القوة”.

ونقلت (ا ف ب) عن الوزير قوله خلال زيارة الى كليفلاند إن التحقيق الفيدرالي “خلص إلى أن هناك أسبابا تدعو للاعتقاد بأن شرطة كليفلاند انخرطت في مجال او عادة استخدام القوة بشكل غير عقلاني وغير مفيد وفي انتهاك للتعديل الرابع للدستور”.

واعتبر هولدر انه لحل هذه المشكلة اتفقت وزارة العدل ومدينة كليفلاند على سلسلة اصلاحات مضيفا.. “يمكن اتخاذ اجراءات ملموسة وحقيقية واعتماد ممارسات تضمن ليس فقط أداء الشرطة ومهمتها وفقا للدستور بل أيضا تعزيز الامن العام وسلامة ضباط الشرطة والثقة والتعاون والشفافية والشرعية”.

والتحقيق الفيدرالي الذي بدأ في آذار 2013 استهدف تقييم استخدام القوة من جانب شرطة كليفلاند حيث وقعت حوادث عديدة مماثلة في السابق ويأتي الاعلان عن نتائجه بعيد مقتل الفتى الاسود تامير رايس على يد شرطي أبيض في تشرين الثاني بينما كان الفتى يلهو في مكان عام بمسدس لعبة يطلق الكرات بضغط الهواء.

ويأتي الكشف عن نتائج التحقيق غداة إعلان هولدر فتح تحقيق فيدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية في قضية مقتل رجل أسود على يد شرطي ابيض في نيويورك الصيف الماضي وذلك إثر قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي.

تجدد المظاهرات في نيويورك احتجاجا على تبرئة القضاء لشرطي قاتل

إلى ذلك احتشد أكثر من 1500 شخص مساء أمس لليلة الثانية على التوالي في شوارع نيويورك للاحتجاج على قرار هيئة محلفين امريكية تبرئة شرطي ابيض قتل شابا اسود.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين احتشدوا في ساحة فولي سكويرفي جنوب مانهاتن قرب البلدية والمقر العام لشرطة نيويورك رافعين لافتات كتب عليها “حياة السود مهمة” و”العنصرية تقتل” و”فيرغسون في كل مكان” بينما حلقت مروحيات فوق المحتجين وهم يهتفون “لا عدالة لا سلام”.

وأفادت وسائل إعلام أن تظاهرات مماثلة جرت في كل من شيكاغو وبوسطن وبالتيمور وواشنطن حيث قطعت مجموعة من نحو مئة متظاهر تقاطعا للطرق قرب البيت الأبيض.

يذكر أن هيئة محلفين في فيرغسون بولاية ميسوري اصدرت قبل عشرة ايام قرارا بتبرئة شرطي ابيض أردى شابا أسود أعزل ما أدى إلى اضطرابات عرقية واحتجاجات واسعة في انحاء عدة من البلاد.

وكانت السلطات في نيويورك اعتقلت أمس الأول 83 شخصا خلال تظاهرة احتجاجية على قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهام لشرطي  أبيض مسؤول عن مقتل المواطن الاسود اريك غارنر الصيف الماضي في المدينة في قضية مماثلة لجريمة فيرغسون.

انظر ايضاً

تجدد المواجهات بين الشرطة الأمريكية ومحتجين في مدينة فيرغسون

فيرغسون-الولايات المتحدة-سانا تجددت المواجهات اليوم بين الشرطة الأمريكية ومحتجين خرجوا لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل …