واشنطن تقر بفشل عملية إنقاذ الصحفي الامريكي لوك سومرز في اليمن

كابول-سانا

أقر مسؤول اميركي بارز بفشل عملية نفذتها قوة اميركية خاصة لانقاذ الصحفي الاميركي لوك سومرز الذي كان يحتجزه تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الاميركي الذي كان بصحبة وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل في كابول قوله: “لقد وردتنا مؤشرات إلى أنهم سيقومون بقتل لوك سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي.. كان علينا اما التحرك فورا والمخاطرة وإما أن ندع المهلة النهائية تمر.. لم نكن على استعداد للقيام بذلك”.

وتابع المسؤول في إشارة إلى إرهابيي القاعدة: “لقد قالوا إنهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد ووصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا أن الموعد النهائي اقترب.. كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن”.

وقال مسؤول الدفاع البارز: “ما نعلمه أنه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين فقدت عنصر المفاجأة وعندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه الرهينتان”.

وقتل في العملية الفاشلة فجر امس المصور الصحفي لوك سومرز 33 عاما والرهينة الجنوب افريقي بيار كوركي قبل يوم من الموعد المفترض للافراج عنه.

وصرح مسؤولون أميركيون إن أوباما ووزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل وافقوا على محاولة الانقاذ صباح أمس الأول وإن الكوماندوس بدأ التحرك بعد ساعات قليلة وكان يتم اطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.

وتوجهت القوات الخاصة جوا بطائرة اوسبري تم انزالها على بعد عشرة كيلومترات من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن حيث توجهت القوة إلى مخبأ التنظيم الإرهابي سيرا إلا أن آمالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الانقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف امرهم على بعد نحو 100 مترا من مجمع إرهابيي القاعدة.

وقضى أحد الرهينتين الذي لم يتضح أي منهما بينما كان في الطريق إلى السفينة يو اس اس ماكين ايلاند التابعة للبحرية الاميركية بينما قتل الآخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.

وأكد البنتاغون الخميس الماضي ان الولايات المتحدة حاولت في تشرين الثاني تحرير العديد من الرهائن بينهم الاميركي لوك سومرز لكن الجنود لم يتمكنوا من العثور على مواطنهم.