شخصيات لبنانية تدعو لمساندة الأجهزة اللبنانية في حربها ضد الإرهابيين

بيروت-سانا

أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني ميشال موسى ضرورة دعم الأجهزة الامنية اللبنانية بالعتاد والأمور المعنوية والغطاء السياسي الكامل لتطوير عملها في مكافحة الإرهاب.

ودعا موسى في تصريح له اليوم إلى اتخاذ خطوات احترازية وأمنية لحماية أمن لبنان واستقراره من المجموعات الإرهابية التكفيرية.

بدوره أشار رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب اللبناني السابق وجيه البعريني إلى أن كل لبنان مستهدف من المجموعات الإرهابية المدعومة من الجهات الخارجية .

وقال بعريني في تصريح له ..”إن الحرب الاستباقية هي جزء من الخطة الأمنية التي بدأت مع موقف المقاومة الذي أدى إلى منع وصول المزيد من السيارات المفخخة من الجانب السوري إلى الداخل اللبناني” مطالبا بمراقبة الحدود البرية والبحرية لمواجهة هذه المجموعات الإرهابية التي تدعمها أمريكا وإسرائيل والمخابرات الأجنبية.

من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الإرهاب التكفيري يشكل عدوانا على الإسلام أولا وعلى شعوب الأمة العربية ثانيا ويطال كل مفاصلها من سورية والعراق واليمن والصومال وليبيا ومصر وغيرها من البلدان الإسلامية والعربية مشددا على أن الإرهابيين التكفيريين هم الشر المطلق ويشكلون الخطر على كل لبنان واللبنانيين.

وقال قاووق في كلمة له في مدينة صور جنوب لبنان “إنه بعد مرور أكثر من سنة على بدء العدوان التكفيري على لبنان نستطيع أن نقول ان لبنان أفشل الإرهاب التكفيري ومشروعه العدواني ولم يبق أمام التكفيريين في لبنان إلا اليأس والانتحار وهذا إنجاز لجميع اللبنانيين ولتضحيات المقاومة خارج الحدود إلى جانب تضحيات الجيش والقوى الأمنية داخل الحدود التي وفرت الحماية لجميع لبنان واللبنانيين”.

ونوه قاووق بإنجازات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية التي حققت تقدما نوعيا وإنجازا استراتيجيا في مواجهة الإرهاب التكفيري والموجة الجديدة من الانتحاريين والعمليات الإجرامية مطالبا الجميع بتوفير كل أشكال الدعم للأجهزة الأمنية والعسكرية لتقوى على مواجهة الإرهاب التكفيري.

وحذر قاووق من أن لبنان يمر بمرحلة خطرة في مواجهة الإرهاب التكفيري لا تحتمل التبرير و”الإدانة المسمومة له” والتي تعتبر “خطيئة وطنية” لا تغتفر وإساءة لكل دماء الشهداء واستفزازا لجميع اللبنانيين مشددا على ضرورة العمل في هذه المرحلة على قطع الطريق على الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية وتعزيز القوى الأمنية.

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد أن الولايات المتحدة تواصل دعم المجموعات الإرهابية تحت تسميات مختلفة رغم قناعتها أن هذه المجموعات غير قادرة على تغيير واقع الوضع في سورية .

واستهجن أبو زيد استمرار الولايات المتحدة بتمويل الإرهابيين في سورية معقبا بذلك على قرار الرئيس الامريكي باراك أوباما بدعم ما سماه “المعارضة المعتدلة” بمبلغ 500 مليون دولار مشددا على أن أمريكا مستمرة بمحاولات تخريب الوضع السوري وتدمير المجتمع وزيادة الانقسامات والخسائر إضافة إلى تعميم الفوضى.

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلب من الكونغرس الأمريكي الموافقة على تقديم دعم مالى جديد للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية في موقف يكرس سياسة إدارته الداعمة للإرهاب فيها منذ بداية الأزمة في سورية.

وكان العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية بما فيها الأمريكية والغربية أكد مرارا أن المجموعات الإرهابية المدعومة خارجيا وامريكيا خصوصا هي المسؤولة عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري ومؤسساته العامة والخاصة.

وشهد لبنان في الآونة الأخيرة تصعيدا دمويا حيث استهدف الإرهابيون أمن لبنان عبر السيارات المفخخة والانتحاريين ممن ينتمون إلى ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة والذي ينشر أجرامه وعنفه في كل من سورية والعراق.

حردان وحمدان: اجتثاث الإرهاب من جذوره يستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين كل دول المنطقة

إلى ذلك أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان أن اجتثاث الإرهاب من جذوره يستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين كل دول المنطقة وفي مقدمتها سورية ولبنان.
وأضاف حردان وحمدان في بيان بعد لقاء ضم قيادات من الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن المرابطون.. أن المشروع الإرهابي يستهدف العالم العربي وهو مشروع أمريكي إسرائيلي واحد بدليل ان المجموعات الارهابية التي تعيث قتلا وإجراما في سورية والعراق ولبنان هي نفسها بقياداتها وداعميها ومموليها لذلك لابد للإجهاز عليها كليا وإفشال مشروعها من توحيد الجهود والطاقات الى حد التكامل فيما بين الجميع.
ولفت البيان الى أولوية تحصين الوضع السياسي في لبنان وإنجاز الاستحقاقات الدستورية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية يكون مؤمنا بخط المقاومة وبالعلاقة المميزة مع سورية والتأكيد على ضرورة التنبه والتوحد في مواجهة الإرهاب.