وزير الثقافة:المواجهة مع أعداء الوطن أساسها مواجهة ثقافية

 السويداء-سانا

أكد وزير الثقافة عصام خليل أن الحرب التي تواجهها سورية هي في جزء منها حرب لتدمير ثقافتها وحضارتها وبالتالي فالشعب السوري يدافع اليوم عن قيم ومبادىء ومشروع حضاري أضاف للتجربة الإنسانية وأغناها.

وخلال لقائه اليوم الكوادر العاملة في القطاع الثقافي بمحافظة السويداء أشار الوزير خليل إلى أهمية الحرص على الحالة الوطنية والوقوف صفا واحدا إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الارهاب داعيا العاملين في القطاع الثقافي إلى تحمل المسؤولية كل في موقعه وبذل قصارى الجهود لتطوير واقع الثقافة والنهوض بها.

ولفت إلى حرص الوزارة على دعم كل ما من شأنه تعزيز قدرات العاملين في الشأن الثقافي مبينا أن الهدف من زيارته السويداء الاطلاع على الصعوبات والمعوقات في الشأن الثقافي والاستماع إلى المقترحات التي تسهم بتطوير العمل الثقافي ورفع سويته.

بدورهم دعا المشاركون في اللقاء إلى رفد المراكز الثقافية بفنيي صوت وكهرباء وميكانيك وتخفيض ساعات التقنين الكهربائي في المراكز وإعادة تأهيل المسرح في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء وتأمين تجهيزات المسارح في المراكز الثقافية في المحافظة.

وطالبوا بتزويد دائرة تعليم الكبار بالمستلزمات اللازمة لإقامة دورات لمحو الأمية المعلوماتية للمتحررين من الأمية وتطوير عمل دائرة التراث الشعبي وزيادة ميزانية مديرية الثقافة والمراكز الثقافية وتوسيع ملاكات المراكز الثقافية.

وخلال زيارته صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا والذي يضم رفات قائدها العام سلطان باشا الأطرش ومتحفا عن إنجازات الثورة ووثائقها الخاصة اطلع الوزير خليل على احتياجات الصرح المتضمنة معالجة مشاكله الفنية لجهة الرطوبة وتسرب المياه وإصدار الملاك العددي لمتحفه المصنف من متاحف الفئة الأولى وتعيين حراس دائمين وعمال نظافة وحدائق له وإقامة مقصف لتخديم زواره وإنشاء بناء ملحق له واستملاك المنزل الأثري الواقع إلى الجنوب منه وضمه للصرح لإقامة متحف للتقاليد الشعبية فيه.

وأكد أنه سيتم تزويد مكتبة الصرح بمجموعة من الكتب الصادرة عن وزارة الثقافة والمتعلقة بالثورة السورية الكبرى إضافة لتأمين أي كتب تحتاجها من غير منشورات الوزارة داعيا إلى تفعيل قاعة المحاضرات فيه بالأنشطة الثقافية وفق برنامج دوري.

وقدم حفيد القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش المهندس ثائر الأطرش لمحة عن الصرح الذي تم تدشينه عام 2010 بمساحة 6200 متر مربع وأهميته كمنارة للأجيال للتعريف بالذاكرة الوطنية للأجداد وارثهم النضالي.

وخلال اطلاعه على واقع المتحف الوطني بالسويداء الذي بدأ العمل به عام 1923 على هيئة متحف في الهواء الطلق وصولا إلى افتتاحه بحلته الجديدة عام 1990 دعا وزير الثقافة إلى تكليف فريق فني من المديرية العامة للآثار والمتاحف لمعالجة مسألة الرطوبة الموجودة في المتحف بأسرع وقت .

وبين رئيس دائرة آثار السويداء حسن زين الدين أن المتحف يضم آلاف القطع الأثرية والعديد من اللوحات الفسيفسائية التي تعود إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية ويتميز بموقعه وفن هندسته المعمارية والبازلت الأسود المحلي الذي يكسو جدرانه والمميز لطبيعة المنطقة البركانية لافتا إلى أنه تم مؤخرا بالتعاون مع جمعية العاديات نقل تمثال للإله حدد من قرية عوس إلى المتحف.

وشملت جولة الوزير أيضا معهد فريد الأطرش للموسيقا العربية المفتتح عام 2009 بهدف اكتشاف مواهب وإبداعات الأطفال في مجال الغناء والموسيقا والعزف على الآلات والمسرح حيث أكد ضرورة إعادة النظر بموقع المعهد وتنظيم عقود مياومة مع عدد من العمال لخدمته .

شارك في الجولة واللقاء محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي شبلي جنود ورئيس مجلس المحافظة عصام الحسين وعدد من المعنيين .

انظر ايضاً

وزيرة الثقافة تلتقي وفداً إسبانياً وتدعوه لنقل الصورة الحقيقية عما فعله الإرهاب بسورية

دمشق-سانا التقت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وفداً إسبانياً من (حركة دعم سورية) التابعة للحزب …