قرية (رامي).. خصوصية تاريخية وعمل أهلي متميز

السويداء-سانا

تحظى قرية “رامي” التي تقع في الريف الشرقي لمحافظة السويداء بخصوصية تاريخية تعود إلى عهد الرومان حيث كانت محمية يتخذونها لرصد البادية إضافة إلى المغاور والبيوت القديمة المسكونة.

وفي الوقت الحاضر تتميز القرية بالعمل الأهلي التنموي الذي تجلى عبر عدة مبادرات أسهمت في تنمية القرية وتطورها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبالتالي يتواصل دورها الحضاري عبر الزمن.

قرية رامي التي ترتفع عن سطح البحر نحو 1600 متر وتقع شرق بلدة المشنف الأثرية وتبعد عن مدينة السويداء نحو 25 كم أخذت اسمها من كلمة “راما” أي الشجر الكثيف على حد قول أحد أبنائها رافع مقلد مشيراً إلى أن المجتمع المحلي في القرية سعى لإعادة الطبيعة الخضراء لها من خلال مبادرة تشجير لمساحات كبيرة من أراضيها.

وبين مقلد وهو أمين سر مجلس محافظة السويداء لـ سانا سياحة ومجتمع أن المغتربين من أبناء القرية ساهموا في تنميتها المعمارية حيث يشاهد الزائر لها منازل مزينة بأجمل الزخارف المتناغمة مع طابعها الريفي الجبلي مشيراً إلى المشاريع التي أسهم هؤلاء المغتربون في إقامتها ووفرت العديد من فرص العمل لأبناء القرية والمحافظة.

رئيس مجلس بلدية “رامي” حكمت مقلد لفت إلى أن أبناء القرية الذين قدموا إليها منذ نحو قرنين من الزمن يسود بينهم التكافل الاجتماعي والتسابق لفعل كل ما يخدم الشأن العام مبيناً أن الأهالي بالتعاون مع الجهات الحكومية ساهموا في إقامة العديد من المباني الخدمية منها صالة أفراح ومستوصف خيري يخدم القرية والقرى المجاورة وكذلك روضة للأطفال وغيرها.

وتضم قرية “رامي” مساحات واسعة من الأراضي القابلة للزراعة التي تستخدم لزراعة الحبوب والمحاصيل إلى جانب جمعية فلاحية وشعبة للهلال الأحمر العربي السوري ونقطة طبية.

سهيل حاطوم