نائب تركي: حزب العدالة والتنمية عين عشرة آلاف شخص بالمحسوبية وبلا اختبارات

أنقرة-سانا

أكد علي سرينداغ النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية عن تعيين حزب العدالة والتنمية عشرة آلاف شخص بالمحسوبية وبلا اختبارات في الوظائف الحكومية بتركيا وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه ردود الفعل على قائمة المحسوبية التي كشفها النائب الآخر في الحزب خلوق كوتش المكونة من 85 شخصا.

ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن سرينداغ قوله إنه تم تعيين عشرة آلاف شخص دون خوض اختبارات التعيين بالوظائف التي تجريها الدولة عادة لتعيين خريجي الجامعات مضيفاً أن قائمة المحسوبية التي كشفها كوتش والتي توضح تعيين المقربين من أعضاء حزب العدالة والتنمية في الوظائف المهمة والحساسة بالدولة هي الجزء الظاهر فقط من جبل الجليد بمعنى أن هذه القائمة جزء صغير من الحقيقة المختبئة.

وكان كوتش نشر يوم الاحد الماضي قائمة أثارت جدلا لدى الرأي العام وتكشف انه تم تعيين 85 شخصا من المقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في وظائف حساسة ومهمة دون خضوعهم لامتحان أو مقياس جدارة.

وأضاف سرينداغ تعليقاً على هذه الواقعة قائلاً “إننا الآن أمام واقعة تعجز الكلمات عن وصفها وليس ثمة شيء يمكن قوله عن ذلك لأن كل شيء واضح وضوح الشمس لقد شوه حس العدالة فالناس عادة يلتحقون بالمراكز التعليمية ويبذلون قصارى جهدهم من أجل الحصول على منصب أو وظيفة في الدولة بينما يتم تعيين هؤلاء المقربين من الحكومة دون بذل أي مجهود أو حتى دخول امتحان التوظيف”.

من جهته قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض عاكف حمزة تشيبي.. “لا أندهش من ذلك فإذا كان كل من يسيطر على امكانات الدولة سخرها لمنافعه الشخصية فبمن سيثق المعلمون المساكين الذين لم يتمكنوا من التعيين في الوظائف المناسبة وهل يتوجب لتعيينهم أن تكون لهم صلة برئيس الوزراء أو بأحد الوزراء أو الموظفين رفيعي المستوى بالدولة.. إذن فما فائدة الاختبارات لتعيين الموظفين”.

وأكد حمزة تشيبي أن حزب العدالة والتنمية ليس حزبا محافظا ديمقراطيا مع أن الحزب يصف نفسه بتلك الصفات وسياساته التي يتبعها تؤكد عكس ذلك مضيفا “أن مشروع الهندسة الاجتماعية الذي أطلقه الحزب الحاكم بتركيا لا يمت للاتجاه المحافظ الذي من المفترض أن يقوم على احترام القيم”.

وكانت صحيفة كارش التركية أكدت بدورها أمس أن أبعاد الفضيحة التي زعزعت ثقة عشرات الآلاف الذين ينتظرون تعيينهم وتوظيفهم لا تنحصر بـ 85 شخصا تمكنوا من التوظيف في المؤسسات الحكومية بدعم حكومة حزب العدالة والتنمية بل ان القائمة تتضمن نحو 400 ألف شخص.

وقالت الصحيفة: إن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تنف الأنباء التي أفادت بتوظيف أقارب مسؤولي ووزراء الحكومة في مؤسسات الدولة دون إخضاعهم للمفاضلة والامتحان على الرغم من مرور 48 ساعة على نشر تلك الأنباء لافتة إلى أن مسؤولي ووزراء الحكومة المتهمين بتوظيف أقاربهم فى مؤسسات الدولة لم ينفوا أيضا تصريحات كوتش حول توظيف أشخاص من غير الأكفاء والمختصين في مناصب مهمة تتطلب الخبرة والكفاءة في مؤسسات الدولة.