S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
مسقط-سانا
أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن العدوان الصهيوني الأخير على سورية يشير إلى أن المنطقة في ظل الحرب الإعلامية التي تقودها الولايات المتحدة مع حلفائها ضد داعش قد دخلت مرحلة جديدة من مراحل الاستراتيجية الأمريكية التي تخفي وراءها الكثير من الأجندات والمخططات التي تحقق المصالح الصهيوأمريكية بعيدا عن محاربة الإرهاب الحقيقية.
وأشار الكاتب التوبي في مقال نشر في صحيفة الوطن العمانية اليوم بعنوان “العدوان الصهيوني على سورية إفصاح لمرحلة جديدة” إلى أن عراب الصهيونية والاحتلال المتدثر بلباس الدبلوماسية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أزاح الستار عن المرحلة الجديدة من خلال الكلمة التي ألقاها أمام منتدى سابان السنوي لبحث العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
ولفت الكاتب إلى تزامن العدوان الإسرائيلي على سورية مع الانهيارات داخل الحكومة الإسرائيلية والتراجع السياسي والشعبي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي حاول رفع شعبيته المتهاوية بالهروب إلى الأمام معللا عدوانه الإرهابي على سورية بمزاعم مثيرة للسخرية وهي منع وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وبين الكاتب أن العدوان الإسرائيلي كان محاولة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية التي منيت بخسائر وانكسارات متتالية على وقع ضربات الجيش العربي السوري والتقدم الكبير الذي يحرزه ضد الإرهابيين من أدوات تل أبيب وواشنطن في مدينة حلب ودير الزور ودرعا ضاربا بعنفوانه المعهود أوهام الصهاينة وأحلامهم وعملاءهم بإقامة مناطق حظر في الجولان السوري.
وتابع الكاتب أن من بين أهداف الاعتداء الإسرائيلي على المنطقتين الآمنتين في ريف دمشق إفشال الجهود التي تقودها روسيا الاتحادية لبلورة حل سياسي سوري سوري عبر دفعه سورية إلى الدخول في مواجهة معه لطالما تسولها وارتكب الانتهاكات والموبقات لإشعالها وكذلك لإفشال المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وشدد الكاتب على أن هذه التطورات لا يمكن عزلها عن الهدف الأساس من المؤامرة الإرهابية التي تستهدف سورية والعراق ودول المنطقة بل إن هذا الاعتداء هو إحدى ثمار الاستثمار في الإرهاب بأذرعه الإرهابية “داعش والنصرة والجبهة الإسلامية وأحرار الشام والجيش الحر” وغيرها في تغيير وجه المنطقة ورسم جغرافيتها وحدودها لصالح كيان الاحتلال الصهيوني.
وحذر الكاتب العماني من أن موسم حصاد ثمار الإرهاب لن يكتمل ولن يكون وفيرا إلا إذا كان الاحتلال الصهيوني يدخل بصورة مباشرة في تحالف الحرب الإعلامية على تنظيم داعش الإرهابي.
