متلازمة تشخص لدى ثلث مراجعي العيادات الهضمية

دمشق-سانا

يشكو نحو ثلث مراجعي العيادات الهضمية عالمياً من أعراض القولون العصبي الذي يزداد في سن الشباب وتحفزه حالات نفسية كالتوتر والقلق وفيما يقتصر تدبير بعض حالاته على تغيير نمط الحياة والغذاء تحتاج حالات أخرى للعلاج الدوائي.

والقولون العصبي أو “متلازمة الأمعاء المتهيجة” حسب المدير الطبي للهيئة العامة لمشفى دمشق اختصاصي الأمراض الهضمية الدكتور أحمد عباس اضطراب وظيفي في عمل الأمعاء يتظاهر بآلام بطنية مزمنة مترددة دون وجود مشكلة عضوية.

محليا لفت عباس إلى أن 3 من كل 10 مراجعين لأقسام الهضمية في المشافي والعيادات التخصصية تشخص لديهم حالات قولون عصبي وهي نسبة مماثلة للعالمية.

ويتظاهر القولون العصبي وفقاً للاختصاصي على شكل ألم بطني وتناوب بين الإسهال والإمساك وشكوى من نفخة وغازات وتطبل بطن وقد يترافق مع أعراض خارج جهاز الهضم كالألم الصدري وضيق التنفس والصداع.

وتتأثر المتلازمة كما أوضح عباس إلى حد كبير بالحالة النفسية للشخص فالتوتر النفسي والكآبة والقلق من مثيراته الرئيسية إضافة إلى بعض أصناف الطعام التي تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء كالبهارات والثوم والبصل النيء بعكس الشائع شعبياً والأكلات الحارة.

وبين عباس أن القولون العصبي أكثر شيوعاً بين فئة الشباب وتتشابه أعراضه مع بعض الأمراض الأخرى كآفات الأمعاء الالتهابية منبهاً من تبدأ الأعراض لديهم بالظهور بعد سن 45 أو عند ترافقها مع دم أثناء التغوط وحدوث فقر دم ونقص وزن بضرورة مراجعة الطبيب فوراً لتشخيص الحالة بدقة.

وعن العلاج أوضح عباس أنه ثلاثة مستويات حسب شدة الحالة فقد يكون دوائياً يعتمد على مضادات التشنج وبعض الأصناف المضادة للاكتئاب أو حمية غذائية عن الأطعمة التي تهيج الأمعاء ومنها البهارات والبقوليات والوجبات السريعة والمعجنات أو تغيير نمط الحياة ناصحاً بتناول المشروبات الدافئة كونها تسهم في تخفيف الأعراض.

إيناس سفان

انظر ايضاً

العلاج النفسي يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي

مينيسوتا-سانا أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي ربما تتحسن …