إعلاميون سوريون وعرب: انتصار حلب أسقط المؤامرات الاستعمارية والفبركات الإعلامية

دمشق-سانا

قراءات وتحليلات عديدة لإعلاميين سوريين وعرب تبين أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب أسقطت الفبركات الإعلامية وبشرت بالنصر النهائي على المخططات الاستعمارية وجسدت تصميم الجيش العربي السوري والقيادة على تحرير كل شبر من الأراضي السورية.

من مصر السياسي والإعلامي الدكتور محمد سيد أحمد أكد في حديث لـ سانا أن تحرير حلب بالكامل يعلن الانتصار على مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” الذي كانت تحلم به الولايات المتحدة وحليفتها الصهيونية وشكل صفعة مدوية على وجه أردوغان الخاسر الأكبر مشيراً إلى أن هذا النصر زاد من تصميم الجيش العربي السوري على مواصلة معارك التحرير في اتجاه ريف إدلب للقضاء على آخر معاقل الإرهاب.

ولفت سيد أحمد إلى أنه مع تحرير الجيش العربي السوري لريف حلب الغربي والشمالي الغربي وإعادة فتح الطريق الدولي بين دمشق وحلب تكون الحياة عادت إلى طبيعتها ويمهد لعودة حلب كما كانت أهم مركز اقتصادي في المنطقة الأمر الذي سيسرع من عودة أبنائها من الصناع والتجار الذين عانوا من ضغط الإرهاب الذي سرق ونهب معاملهم.

ومن تونس ترى الإعلامية شهرزاد عكاشة أن الجيش العربي السوري خط نصراً كبيراً على الإرهاب في سجل الانتصارات الكبرى ويجب على كل القوى المتآمرة على سورية منذ عام 2011 الغربية والعربية فهم رسائله جيداً فتقسيم الدول ذات السيادة لا يمكن أن يمر مهما اجتمعت حوله قوى الشر المتمثلة في الأمريكان والصهاينة مبينة أن هذا الانتصار شكل ضربة قوية لمنظومة الإرهاب الغربية والعربية ولقنها درساً ميدانياً بكيفية محاربة الإرهاب بالفعل وليس بالقول وبالشعارات.

واعتبرت عكاشة أن هذا الانتصار قضى على أوهام المحتل العثماني وفرض تغيراً سياسياً في المنطقة العربية والإقليمية وسيؤدي إلى زحف دول كثيرة إلى دمشق طلباً للغفران وإعادة العلاقات لافتة إلى ثقة الشعب التونسي منذ البداية بأن النصر قادم من دمشق.

وحول البعد الاقتصادي والإعلامي لانتصار حلب بين الباحث الإعلامي سمير أبو صالح أن حلب باعتبارها العاصمة الصناعية لسورية حملت اقتصاد سورية قبل الحرب وتحملت آثارها بعدها حيث كانت محطة أطماع الاستعمار الذي حاول الاستحواذ عليها باعتبارها محوراً جغرافياً مهماً ومصدر إلهام حضاري وطني كما حاول الاحتلال العثماني عبر التاريخ استهدافها لكنه فشل في الحاضر كما في الماضي بفضل صمود وتلاحم الشعب وبطولة الجيش العربي السوري لافتاً إلى أن تحرير حلب يمهد الطريق لاستعادة إدلب وإكمال مشروع النصر الكامل وإسقاط المشاريع التآمرية على سورية.

أما إعلامياً فقد فرض تحرير حلب وريفها على الصعيد الداخلي ارتياحاً شعبياً كبيراً بحسب أبو صالح مضيفاً إن كل الفبركات الإعلامية التي عمل عليها الضالعون في المؤامرة سقطت مع لحظة الانتصار حيث بدؤوا يغيرون من وطأة كلامهم المسموم.

من جهته الإعلامي السوري زهير البغدادي مدير عام ورئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية بين أن الجيش العربي السوري بمساندة القوى الحليفة والصديقة استطاع كسر أوهام قوى العدوان وسحق الإرهابيين معتبراً هذا الانتصار رسالة لكل الدول المتآمرة بأن سورية لن تكون إلا للسوريين وستبقى قلعة العروبة والمقاومة وهو إعلان موت المشروع الاستعماري وقرب تحرير إدلب.

مها الأطرش

انظر ايضاً

إحياء الذكرى 109 لمجازر الإبادة السريانية (سيفو) في حلب

حلب-سانا أحيت أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اليوم الذكرى 109 للمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق …