المحكمة الجنائية الدولية تجمع معلومات عن إرهابيي “داعش” استعدادا لمحاكمات محتملة بجرائم الحرب

نيويورك-سانا

أعلنت المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية “فاتو بينسودا” اليوم إن محامي المحكمة يجمعون أدلة ومعلومات عن إرهابيي تنظيم “داعش” من الأردن وتونس ودول أوروبا وذلك قبيل محاكمات محتملة بجرائم حرب تطال هؤلاء الإرهابيين.

واعتبرت “بينسودا” في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية على هامش ملتقى في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي البحثي بنيويورك أنه يجب تقييم المعلومات التي يتم جمعها حول الإرهابيين قبل اطلاق أي ملاحقات قضائية ضدهم.

وقالت “لدينا بالفعل سياسة ملاحقة أولئك الذين يتحملون المسؤولية الأكبر في جرائم الحرب لذلك من المفترض ملاحقة من يتحملون المسؤولية الكبرى بين صفوف تنظيم “داعش” ولكن الاستراتيجية الحديثة التي نتبناها هي النظر في ملفات عناصر التنظيم متوسطي المستوى وذوي السمعة السيئة ومن ثم الانتقال وبشكل تدريجي إلى المتزعمين الأكبر في هذا التنظيم”.

وتلقى مكتب الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية ملفات من لبنان وتونس والأردن حول الإرهابيين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكدت “بينسودا” الشهر الماضي أن المحكمة الجنائية الدولية تبحث عن طريق للبدء بملاحقات ضد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وقالت إن هناك معلومات مهمة وعديدة مفادها أن في صفوف التنظيم أجانب من دول وقعت اتفاقية مع المحكمة الجنائية الدولية مثل الأردن وتونس وكذلك دول أوروبية مضيفة يمكننا ملاحقة هؤلاء المشبوهين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأعلن المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب “جيل دو كيرشوف” الشهر الماضي إن عدد الأوروبيين المنضمين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بلغ في نهاية أيلول الماضي نحو ثلاثة آلاف شخص يضاف إليهم العديد من الأشخاص الذين أتوا من آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا أو من الولايات المتحدة بالإضافة إلى الآلاف المتحدرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.