الشرطة الهندية تحقق في إدارة تنظيم داعش دعايته على مواقع التواصل من بانغالور بالهند

لندن-سانا

فتحت الشرطة الهندية تحقيقاً بتقرير يفيد بأن تنظيم “داعش” الإرهابي كان يدير العمليات الخاصة بالدعاية له على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة بانغالور.

ونقلت شبكة سي إن إن عن “ام ان ريدي” مفوض الشرطة في المدينة قوله “نحن على علم بالتقرير وفرع الجرائم لدينا يقوم بعمله للتثبت من صحته”.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن اضطرار الشخص الذي يدير هذا الحساب على موقع تويتر والذي يتبعه آلاف المتطرفين من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي إلى إغلاق الحساب عقب تعقبه وملاحقته من قبل السلطات الهندية.

وأضافت الصحيفة إن القناة الرابعة البريطانية كشفت أمس أن الحساب يدعى شامي ويتنيس على موقع تويتر وصاحبه مسؤول تنفيذي بإحدى الشركات في مدينة بانغالور الهندية ويدعى مهدي كان يقوم بإرسال آلاف الرسائل لتجنيد الشباب في التنظيم ويشيد فيها بالإرهابيين الأجانب الذين قتلوا من “داعش”.

ونقلت الصحيفة عن مهدي قوله إنه كان يريد الانضمام إلى التنظيم لولا عائلته.

وكان وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ أعرب الشهر الماضي عن قلقه إزاء حقيقة “انجذاب” بعض الشبان الهنود إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مؤكداً أن الحكومة الهندية تنظر إلى هذا الأمر بوصفه “تحديا خطيرا” للبلاد.

ووصف سينغ إعلان تنظيم القاعدة الإرهابي عن إنشاء فرع جديد له فى شبه القارة الهندية بأنه تهديد وقال إن “نية هذا التنظيم الإرهابي العالمي تتركز على إخضاع بنغلادش وأجزاء من الهند لسيطرته والحكومة الهندية لن تسمح بحدوث هذا الأمر أبدا”.

وكان تقرير سابق لـ تشارليز ليستر من مركز بروكينغز وجد أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد احدى نقاط الدعم القوية لتنظيم “داعش” حيث يستخدمها للنشر والترويج لأفكاره المتطرفة وأعماله الإرهابية بهدف تجنيد إرهابيين والحصول على الدعم العالمي.

وكانت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أطلقت سابقاً تحذيرات من الاستخدام المتزايد للمواقع الالكترونية من قبل الإرهابيين دون وجود أي رادع أو إجراءات ملموسة من قبل الدول الغربية يمكن أن تحد من هذه الظاهرة الخطيرة.