الشريط الإخباري

فساد أردوغان واستثماره بالإرهاب.. فضائح تكشفها صحف تركية رغم سياسة القمع وكم الأفواه

دمشق-سانا

بلغت فضائح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والدائرة المقربة منه من فساد وعمليات دعم واستثمار في الإرهاب حدا دفع صحفا ووسائل إعلام تركية عدة إلى تحدي سياساته القمعية والحديث عنها على صفحاتها الرئيسية رغم العواقب الوخيمة التي تخاطر بمواجهتها من طاغية اعتاد كم أفواه المعارضين له وتصفيتهم بشتى الوسائل.

فساد أردوغان على الصعيدين السياسي والمالي ودعمه التنظيمات الإرهابية سواء في سورية أو غيرها على حساب الاقتصاد والأمن التركي بدأا يضربان وترا حساسا عند الأتراك وبعض وسائل الإعلام التركية التي لم تعد قادرة على التغاضي عن جرائمه وتداعياتها الكارثية على الداخل التركي فعمدت إلى الكشف عن المستور وجاء عنوان صحيفة بيرجون “الحرب تسقط الفقراء شهداء بينما تدر على صهر أردوغان ملايين الدولارات” ليثبت أن حالة الغليان والرفض الشعبي لسياسات أردوغان تفاقمت إلى حد كبير.

بيرجون نقلت في مانشيتها على الصفحة الأولى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع التركي السابق فكري إيشيك وكشف فيها تحويل أردوغان 36 مليونا و77 ألف دولار إلى شركة بايكار المساهمة لصناعة الماكينات والتجارة التي يترأسها صهره سلجوق بايركتار من اجل الحصول على 6 طائرات دون طيار ما يسلط الضوء ولو بشكل ضمني على مسلسل الفساد المستمر في النظام التركي وقد سارعت وسائل إعلام تابعة لاردوغان إلى محاولة تبرير تحويل هذه الأموال إلى شركة بايكار بذريعة الانفاق على طائرات مصنعة محليا بدلا من استيرادها.

لكن بيرجون التي تجرأت على نشر هذه الفضيحة بدأت تواجه عواقب ما فعلته حيث حرضت وسائل الإعلام التابعة لأردوغان على إغلاقها فورا لتتوالى حملات القمع التي يشنها النظام التركي على جميع الأفراد والمؤسسات المعارضة له وهذا ما حدث تماما مع الكاتب الصحفي التركي ألبتاكين دورسون رئيس تحرير صحيفة دوغو هابر الذي تم اعتقاله بسبب منشور على حسابه في موقع تويتر تحدث فيه عن حقيقة ما يجري في إدلب.

التهم التي يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه والتغطية على جرائمه ولا سيما فيما يتعلق بعدوانه على الأراضي السورية أو دعمه الإرهاب فيها جاهزة وكثيرة وكانت تهمة إثارة العداء والكراهية من نصيب دورسون فيما شنت سلطات أردوغان حملة لكم الأفواه التي تتحدث عن العدوان التركي على سورية واصفة إياها بأنها “مشاركات استفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

أردوغان عمل خلال السنوات الماضية على احتواء الفضائح المتعلقة بعمليات الفساد التي تورط بها واخفائها عن الأتراك أو منعهم من تداول الحديث عنها لكن أطماعه بالهيمنة والسيطرة على كل القطاعات داخل تركيا لم تقف عند حد بينما ساهمت سياساته الداعمة للإرهاب في سورية والمنطقة وخلافاته مع حلفائه السابقين في أوروبا والولايات المتحدة في تدهور اقتصاد بلاده ووقوعه في أزمة خانقة لم تمنعه من الاستمرار بدفع رواتب الإرهابيين وتقديم الأسلحة والمعدات لهم ولم تثنه عن مواصلة مظاهر البذخ والرفاهية على حساب الشعب التركي.

أكاذيب أردوغان والتغطية الإعلامية لهذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على الداخل التركي وقد أثارت مقابلات أجرتها وسائل إعلام تابعة له مع إرهابيين مثل أبو محمد الجولاني وعبد الله المحسيني حفيظة شرائح واسعة من الشعب التركي ليطلق مغردون على موقع تويتر دعوات إلى محاسبة رئيس النظام التركي الذي لا يجد حرجا في استخدام هؤلاء المرتزقة وغيرهم من التنظيمات الإرهابية لتحقيق أطماعه التوسعية كما أطلق مغردون هاشتاغات تفضح دعم الأخير للإرهاب بما فيها وكالة الأناضول تدعم الإرهاب وذلك لارتكابها خطأ فادحا بنشر فيديو يظهر جنودا أتراك يضعون شعار تنظيم “داعش” الإرهابي وقيامها بحذفه فورا بعد اكتشافها ما فضحته عن علاقة النظام التركي بالإرهاب.

الأصوات الرافضة لممارسات أردوغان سواء في تركيا أو خارجها تتزايد ولم تعد سياسات القمع والتصفيات التي يرعب بها خصومه تنفع كثيرا وفيما يحاول رئيس النظام التركي فتح ملف المهاجرين وإغراق أوروبا بهم بهدف الخروج من مأزقه وحرف الأنظار عن أزمة تركيا الاقتصادية والخسائر التي تتكبدها قواته في إدلب تأتي هفوات وسائل الإعلام التابعة له والفضائح التي تكشفها وسائل اعلامية أخرى معارضة لتحقق مقولة “وشهد شاهد من أهله”.

باسمة كنون

انظر ايضاً

صحيفة تركية: فريق الاغتيال السعودي قام بتصفية دم خاشقجي وتجفيفه

أنقرة-سانا تتواصل التفاصيل المرعبة عن كيفية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول …