الشريط الإخباري

تجنب المشاجرة ومنحهم الحنان.. نصائح بسيطة للتعامل مع المراهق

طرطوس-سانا

يواجه الأهل صعوبات كبيرة في التعامل مع أبنائهم المراهقين ويوصي الخبراء بنصائح بسيطة تساعد على مرور مرحلة المراهقة بسهولة منها عدم التعامل معهم بارتياب وشك والتعبير لهم عن مشاعر الحب والحنان والأمان وتقبلهم وتفهم احتياجاتهم والاستماع لهم والتعاطف بدل محاولة حل مشاكلهم.

كما يدعو الخبراء إلى تجنب المشاجرة مع المراهقين بل الاتفاق معهم على سلوكيات مقبولة وحدود معينة وتحميلهم مسوءوليات تناسبهم واحترامهم وفتح المنزل لأصدقائهم وعدم رفع مستوى التوقعات من ناحية تفكيرهم وقراراتهم كون دماغهم يكون بمرحلة نمو حرجة ما يعرضهم لفقدان السيطرة على أنفسهم أحيانا.

ويذكر الدكتور منهل حسن مسؤول شعبة الصحة المدرسية والمراهقين في مديرية صحة طرطوس أن أبرز الاضطرابات النفسية الشائعة لدى المراهق هي نقص الانتباه واضطرابات التصرف والنوم وتقلب المزاج والقلق والاكتئاب وفقد الشهية العصبي والمعاندة واضطرابات الشخصية والأفكار والاتجاهات الانتحارية والإدمان على العقاقير المخدرة.

ويوضح الدكتور حسن ان الاضطرابات النفسية لدى المراهقين تحدث نتيجة التغيرات البدنية والبيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تطرأ عليهم في تلك المرحلة ما يجعل من الطبيعي أن يزداد قلق الأهل وخوفهم الزائد على أبنائهم من رفاق السوء ومن سلوكياتهم ومطالبتهم بالحرية والاستقلال وعدم قدرتهم على التمييز بين الخطأ والصواب وميلهم للبقاء في عالمهم الخاص والتمرد ورفض أي نوع من النصح.

وللتعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية عند المراهق يوصي الدكتور حسن الأهل بالإصغاء له والاهتمام لآرائه ومساعدتهم على حل مشكلاته والابتعاد عن القسوة الزائدة أو الدلال الزائد والتسامح في بعض المواقف الاجتماعية وتعزيز ثقته بنفسه ومنح الطمأنينة بإرساء مشاعر الأمان والحب والتعاطف والتشجيع على تحمل المسؤوليات الفردية وتوجيه المراهق إلى ممارسة الهوايات الرياضية والثقافية ومصاحبة الأصدقاء الجيدين.

ويشير إلى ضرورة مساعدة المراهق على التكيف الاجتماعي والتكيف مع شروط الواقع دون خسارة عنصر الإبداع ودعمه لتطوير علاقاته الاجتماعية وقدراته والتحكم بالانفعالات والمحافظة على قدر مناسب من الحساسية الانفعالية.
وحسب اختصاصية الأمراض النسائية الدكتورة شيرين حيدر من الضروري تزويد المراهق معلومات حول النضج البيولوجي الجنسي بالوقت المناسب ليكونوا معرفة سليمة حول الجسم والجهاز التناسلي ووظائفه حيث لا يمكن للمراهقين استيعاب التغيرات السريعة التي تطرأ لديهم أو التعامل معها دون هذه المعلومات.

وتشير الدكتورة حيدر إلى أنه من الضروري على الاهل تعريف أبنائهم المراهقين بهذه المعلومات لإبعادهم عن مصادر عديدة للمعلومات يمكن أن تؤثر فيهم سلبا وتحفزهم لاتباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر.

وترى أن مسؤولية تثقيف المراهق صحيا وجنسيا تقع على عاتق جهات متعددة كالوالدين والمدرسين وعلماء الدين والجمعيات الأهلية صديقة الشباب والعاملين الصحيين والاجتماعيين ووسائل الإعلام مبينة ان الصحة الانجابية تتضمن أمومة سليمة وتنظيم للأسرة ووقاية وكشف مبكر عن أمراض الجهاز التناسلي والمشورة قبل الزواج ووقاية وعلاج أمراض ما بعد الانجاب.

ويذكر رئيس مركز بشبطة الصحي بطرطوس الدكتور كريم معيطة أن أبرز احتياجات المراهقين الحاجة إلى الأمن والحياة الأسرية الآمنة المستقرة والسعيدة والحماية ضد الحرمان والمساعدة في حل المشكلات الشخصية والحب والقبول والأصدقاء والانتماء الى جماعات إضافة للشعور بالعدالة في المعاملة وتميز الذات والنجاح الاجتماعي والاقتناء والتملك وتقليد الآخرين في المظهر واللباس والمصروف والمكانة الاجتماعية.

غرام محمد