الحجر المنزلي الطوعي الحلقة الأساس في الحد من انتشار كورونا

دمشق-سانا

ضمن الاستراتيجيات المتبعة للتصدي لفيروس كورونا المستجد طبقت العديد من الدول إجراء “الحجر الصحي الطوعي المنزلي” حيث تم اعتماد ذلك حسب ظروف كل دولة ومدى انتشار الفيروس فيها إما بشكل كلي عبر منع التجوال الكامل أو جزئي من خلال تحديد ساعات لحظر التجوال كما حدث في سورية وفق معاون مدير صحة ريف دمشق الدكتور اياد طيجن .

ورأى الدكتور طيجن في تصريح لمندوبة سانا أن الحجر الصحي المنزلي الطوعي على درجة عالية من الاهمية لكونه الحلقة الاساس في قطع “سراية الإصابة” بالمرض والحد من انتشاره ومنع مخالطة أشخاص ربما حاملين للفيروس دون ظهور أعراض عليهم.

وأشار الدكتور طيجن اختصاصي طب الطوارئ إلى أهمية الإجراءات الوقائية التي تتخذ بالمنزل من حيث النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي خلال هذه الفترة واستغلال الوقت بتقوية مناعة الجسم بالغذاء الصحي والرياضة والاهتمام بالصحة النفسية عبر الابتعاد عن الشائعات وكل ما يثير القلق والذعر غير المبرر.

وشدد الدكتور طيجن على أن عدم تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا في سورية لا يعني ابدا التراخي في تطبيق الاجراءات الوقائية على المستوى الشخصي بل على العكس يجب تطبيقها بشكل مشدد لجهة النظافة الشخصية وترك مسافات بين الأشخاص وعدم الخروج من المنزل الا للضرورة والالتزام بكل الاجراءات التي أقرها الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا لضمان الحماية للفرد والمجتمع .

وبالنسبة لمن يدخلون إلى الحجر الصحي أو العزل الطبي اوضح الدكتور طيجن أن الأشخاص الذين يوضعون بالحجر هم القادمون من بلدان سجلت حالات إصابة بالفيروس وليس لديهم أي أعراض ولكن يشتبه بإصابتهم أو من خالطوا أشخاصاً ثبتت اصابتهم بالفيروس حيث تقدم  للمقيمين بهذه المراكز على مدى أربعة عشر يوماً وهي مدة حضانة الفيروس كافة خدمات الاقامة إلى جانب خدمات طبية استقصائية ومراقبة يومية من قبل فريق طبي وفي حال ظهور اي عارض يتم أخذ مسحتين “أنفية وفموية بلعومية” للتأكد من إصابتهم أو عدمها بالفيروس ونقلهم لمراكز العزل الطبي للعلاج في حال ثبتت إصابتهم.

ونوه الدكتور طيجن بأهمية الحجر الصحي في مراكز مختصة لجهة ضمان عدم دخول شخص مصاب إلى البلد مباشرة واختلاطه بالناس والكشف المبكر عن حالات الإصابة خلال أربعة عشر يوما من إقامة الشخص في المركز وفي حال ظهور أي عارض يقدم له العلاج في الوقت المناسب وبالتالي تخفيف نسبة العدوى والحد من انتشار الفيروس.

وبين الدكتور طيجن أن مراكز العزل الطبي عبارة عن مشاف تقدم بها الخدمات العلاجية للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس وتوجد لديهم أعراض وتقدم لهم كل الخدمات العلاجية من قبل كادر طبي مختص حتى الشفاء.

وبالنسبة للأشخاص والفئات العمرية الأكثر حاجة للدعم والعناية أشار الدكتور طيجن إلى أنهم فئة كبار السن والاشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني أو الاشخاص الذين لديهم ضعف بالمناعة أو أشخاص يتلقون علاجا دوائياً يؤدي إلى نقص المناعة مثل مرضى التصلب اللويحي .

وأكد الدكتور طيجن أن الدراسات مستمرة في مختلف دول العالم حول فيروس كورونا المستجد من أجل تحديد تدابير التشخيص السريع وإيجاد العلاج واللقاح مشيرا الى انه في سورية تم اعتماد برتوكول علاجي لتدبير الأشخاص المصابين وضعه الفريق الاستشاري وفق التوصيات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية وتجارب عدد من الدول.

يشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في سورية حتى اليوم وصل إلى اثنين وأربعين إصابة شفي منها ست إصابات وتوفيت ثلاث حالات.

ايناس سفان

انظر ايضاً

الصحة العالمية: ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد19”