S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الجاري مبادرة بصمة العيد التي يطلقها مشروع بادر التنموي ضمن أنشطته المعتادة في مدينة دمشق القديمة حيث تأتي هذه المبادرة على شكل رسالة نصية يوجهها أصحاب المشروع باسم الشعب السوري للعالم أجمع وتنطوي على مفردات الخطاب الحضاري السوري منذ الأزل بكل ما فيه من قيم السلام والتسامح والمحبة.
وذكر عبد الحفيظ القسطي المسؤول عن المشروع أن هذه المبادرة تنقل نصا مترجما لعدة لغات عالمية مرفقا بوثيقة قماشية ضخمة سوف يتم العمل على إيصالها لأكبر عدد من دول العالم ونشرها في وسائل الإعلام العالمي.
وأضاف القسطي إن المبادرة هي عبارة عن رسالة تحمل في طياتها الكثير من المقولات السورية الأصيلة فهي رسالة محبة وحياة تذكر العالم بالعمق الثقافي لسورية وبجذرها الحضاري المتأصل في عمق التاريخ البشري إذ إن سورية التي امتدت عبر العصور والأجيال كانت على الدوام قلعة صمود وتحد تنهض كل مرة من آلامها بروح مفعمة بالحياة والنشاط والإيمان.
وقال: نريد التأكيد على أننا نواصل اليوم كسوريين خطابنا ذاته فسورية ستقوم مرة جديدة من معاناتها لتخاطب العالم باللغة نفسها التي اعتادت التوجه من خلالها إلى العالم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
وأوضح القسطي أن الرسالة سوف توثق بلوحة قماشية كبيرة موقعة ببصمة كل سوري احتفل بالعيد بعد أربع سنوات من الوجع العميق دون أن يفقد الأمل بغد أجمل ينتظره كل سوري.
ولفت إلى أن “المبادرة تم تنفيذها ضمن عيد الأضحى المبارك وسوف تتكلل بالنجاح في عيد الميلاد المجيد حيث سيتم دمج وثيقتي العيد ونشرهما على المستوى العالمي بدعم من الجاليات السورية حول العالم” مشيرا إلى أن “الميلاد هذا العام يحمل كعادته آملا كبيرا بإعادة إحياء النفوس والبسمات وهو أمل ينطلق مع إعادة الإعمار المرتقبة ومع أماني كل طفل بأن تعود سورية دارا للسلام والابتهالات”.
يذكر أن مبادرة بصمة العيد ستقام في الكنيسة المريمية في يوم 24 من الشهر الجاري وضمن الكنيسة الانجيلية الوطنية يوم 25 منه مترافقة مع صلوات العيد.
ومشروع بادر التنموي هو عمل شبابي تطوعي سوري تنموي اجتماعي اقتصادي تم تأسيسه في مدينة دمشق ويعتمد على روح الشباب السوري المبادر لبناء جيل كامل من الشباب المثقف الواعي القادر على حل المشكلات وتجاوز التحديات المختلفة وتحويلها إلى فرص للارتقاء وبناء المجتمع عبر إطلاق مبادرات متعددة تعتمد على التشاركية المجتمعية.
لمى الخليل
