إيلين: الإرهابيون من أصل روسي ممن التحقوا بداعش قد يعودون لشن هجمات

موسكو-سانا

حذر النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا يفغيني ايلين من أن الإرهابيين من أصل روسي الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي قد يعودون لشن هجمات إرهابية في روسيا.

وقال ايلين في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن عددا كبيرا من هؤلاء يعود إلى روسيا والجمهوريات الأخرى بعدما يكون قد شارك في عمليات قتالية واكتسب خبرة عالية في ممارسة الأعمال الإرهابية محملا بمهمات محددة ومكلفا بتنفيذ عمليات معينة ما يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان واستقرارها مشيرا إلى أن كل اسبوع يجري النظر في دعوى قضائية واحدة على الأقل ضد أولئك العائدين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.111

وأوضح ايلين أن عدد المواطنين الروس المشاركين في الأعمال الإرهابية في سورية وفق معطيات مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب واللجنة الوطنية الروسية يتراوح بين/800/ و/1500/ ارهابي من أعضاء جماعة إرهابية محلية في روسيا تدعى /امارة القوقاز/ التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية والعراق بينما يزيد عدد المواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في سورية على /1500/ إرهابي.

وأكد إيلين أن علاقات وثيقة تربط بين تنظيم داعش الارهابي في سورية والتنظيمات الإرهابية في المناطق الجنوبية من روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى مشيرا إلى أن الإرهاب يبدأ نشاطه بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ليصل بها إلى القيام بالأعمال المسلحة وارتكاب العمليات الإرهابية ضد السكان المدنيين بالقتل والتفجير وتفخيخ وسائل النقل والأماكن العامة.

وأشار إيلين إلى أن الإرهاب لا يتجسد في عمليات القتل والتعذيب واختطاف الرهائن والتفجير والتدمير وغيرها من العمليات التي تقوم بها مجموعات أو أفراد ضد المواطنين والأملاك العامة والخاصة فقط بل ويشمل التهديد بارتكاب مثل هذه الأعمال أيضا.
وأوضح إيلين أن روسيا اتخذت مجموعة من القوانين والإجراءات الوقائية الناظمة لعمليات مكافحة الإرهاب والتي ساعدت على الحد من نشاط الإرهابيين في روسيا وتقليصه من 21 عملية إرهابية و779 جريمة ذات طابع إرهابي في العام2010 إلى صفر عملية إرهابية و69 جريمة في العام الجاري.30

وفي مقابلة مع مراسل سانا قال إيلين إن الإرهاب والقيادات الإرهابية هي واحدة في جوهرها وخصوصيتها من حيث تهديد أمن الدولة والمجتمع في كل مكان مشيرا الى ان التنظيمات الإرهابية تستهدف كما هي العادة المستوى الرسمي للعلاقات الحقوقية في مختلف المجالات للقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين في محاولة منها للتوصل إلى تنازلات محددة من السلطات الحكومية لمصلحة الإرهابيين ذاتهم.

وأوضح إيلين أنه غالبا ما تكون هذه الضغوطات موجهة نحو تغيير السلطة في البلاد أو تغيير بعض الأسس الدستورية فيها وتترافق مع محاولات اغتصاب أجزاء من أراضي البلاد لذلك إن نشاطات الإرهابيين في مختلف الدول متشابهة فيما بينها من حيث الأهداف والتوجهات موءكدا أنه ليس كل الدول تتخذ مواقف عادلة وحازمة تجاه طابع تلك القوى الإرهابية التي تنشط على الأراضي السورية وحولها وكذلك في شمال أفريقيا.

وأعرب إيلين عن اعتقاده بأنه ليس مصادفة انعدام وجود حتى هذا اليوم القرارات المناسبة في عمل منظمة الأمم المتحدة والتي من شأنها أن تحدد موقف كامل المجتمع الدولي من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية مشددا على أن روسيا عملت وستعمل دائما في إطار القرارات المتخذة عبر منظمة الأمم المتحدة حول الوضع في سورية.

وفيما يخص موقف بعض الدول الداعم للإرهابيين في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر قال إيلين “لقد كان مثل هذا الدعم واضحا في بداية الأحداث وقد أشار إليه وزير خارجيتنا ورئيسنا أيضا بأنه يجب تقييم الوضع بدقة وموضوعية وأدانا سياسة المعايير المزدوجة تجاه المسلحين المتطرفين في سورية وأكدا أن روسيا تعمل فقط في إطار الفضاء القانوني المحدد بواسطة الاتفاقات الدولية الحالية” معربا عن ثقته بأن سورية وروسيا ستواصلان معا ويدا بيد الحرب ضد الإرهاب وبالطرق ذاتها تقريبا.

من جانبه أشار أندريه برجيزدومسكي الممثل الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لنمو وانتشار الإرهاب هو في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت التي لا تقتصر على نشر إيديولوجيا الإرهاب وثقافة كراهية الغير والعداء له وإنما تعمل على تربية الأجيال الشابة عسكريا أيضا.9

وأكد برجيزدومسكي أن العنف وحده ليس الطريقة الأفضل في مكافحة الإرهاب وإنما ينبغي أيضا القيام بعمل احترازي استباقي في محاربة إيديولوجيا الإرهاب مشيرا إلى دور بعض وسائل الإعلام في تأجيج وتشجيع الإقبال على الانضمام إلى التنظيمات المتطرفة إذ ان كل عملية إرهابية تفقد فحواها إذا لم ترفق بتغطية وبث عبر وسائل الإعلام المختلفة ما يعني أن الإعلام يشكل دعامة ودعاية فعالة للإرهاب.

وكانت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا كشفت عن مقتل /243/ ارهابيا واعتقال /644/ أخرين في سلسلة عمليات أمنية شنتها القوات الروسية العام الجاري.

انظر ايضاً

مقتل ثلاثة إرهابيين في أوسيتيا الشمالية كانوا يخططون لتنفيذ هجمات

موسكو-سانا أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا اليوم مقتل ثلاثة إرهابيين كانوا يحضرون لتنفيذ …