في الذكرى الـ 72 للنكبة.. الفلسطينيون أكثر تمسكاً بالمقاومة

القدس المحتلة-سانا

نكبة تلو أخرى يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى اليوم فيما يكتفي المجتمع الدولي بالصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بينما لم تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ أي من قراراتها التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن والتي تؤكد جميعها على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

نكبة أراد مخططوها ومنفذوها أن تكون فلسطين أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض وراهنوا على أن اسم فلسطين سيمحى من سجلات التاريخ ومارسوا من أجل ذلك أبشع المؤامرات والمجازر والمخططات التصفوية لكن الفلسطينيين يؤكدون أن كل ذلك سيتكسر على صخرة صمودهم وسيفشلون مخططات الاحتلال بتشبثهم بأرضهم وتمسكهم بحقوقهم وفق تأكيد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولى الذي أشار في تصريح لمراسل سانا إلى تنظيم أكبر حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “سنعود لفلسطين” للتأكيد على حق الفلسطينيين بالعودة ولتذكير الأجيال الفلسطينية المتعاقبة والعالم بما حل بالشعب الفلسطيني خلال النكبة وبعدها.

مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر شدد في تصريح مماثل على أن الأجيال الفلسطينية القادمة لن تنسى ما تعرض له الآباء والأجداد الذين أودعوهم مفاتيح بيوتهم وسيعود كل فلسطيني إلى أرضه رغم أنف المحتل الإسرائيلي.

وكما شكل وعد بلفور المشؤوم عام 1917 واحدا من أخطر فصول المؤامرات التي حيكت للمنطقة العربية فإن فصول هذه المؤامرات تتوالى حيث كان آخرها ما تسمى “صفقة القرن” التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنودها أواخر كانون الثاني الماضي بعد أن كان بدأ تنفيذها فعليا في كانون الأول عام 2017 بإعلانه القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال واتبع ذلك بنقل سفارة بلاده إليها فى أيار 2018 بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة ومن ثم دعمه إعلان الاحتلال عزمه ضم أجزاء من الضفة الغربية متجاهلا رفض الفلسطينيين والعالم أجمع للصفقة.

المجلس الوطني الفلسطيني طالب في بيان له حكومات العالم بالتضامن ودعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته لاستعادة حقوقه المشروعة داعيا برلمانات العالم للتحرك الجاد والعمل مع حكوماتها لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلاله الأرض الفلسطينية ومنعه من تنفيذ مخططه ضم أجزاء من الضفة الغربية مؤكدا تمسك الفلسطينيين بالمقاومة حتى عودة كامل حقوقهم المشروعة في أرضهم فيما اكدت حركة فتح أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل قيد أنملة عن حقوقه المشروعة وأنه سيقاوم “صفقة القرن” ومخططات الضم وكل المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

اثنان وسبعون عاما تنقضي على نكبة الشعب الفلسطيني ولا تزال معاناة هذا الشعب مستمرة في ظل الة القتل والإجرام الصهيونية التي تواصل تدمير واحتلال ما تبقى من أرضه وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وإقامة مستوطنات عليها في محاولة لطمس تاريخه وحقوقه بدعم واشنطن وتواطؤ مشيخات الخليج وفي مقدمتها النظام السعودي الذي اعتبر ولي عهده محمد بن سلمان أن لـ “إسرائيل” الحق في الوجود وإقامة دولة.

الفلسطينيون ورغم إجرام المحتل يؤكدون منذ تاريخ النكبة إلى يومنا هذا تمسكهم بأرضهم وبحقوقهم وأنهم لن يساوموا عليها أو يتنازلوا عنها مهما بلغت التضحيات ومهما اشتدت المؤامرات الأمريكية الصهيونية ومهما بلغ تخاذل بعض الأنظمة العربية وهرولتها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي فيما يرفع الشعب الفلسطيني شعار فلسطين والقدس أرض مقدسة وستعود لأصحابها الحقيقيين مهما طال الزمن وأن المقاومة الفلسطينية مستمرة حتى عودة الحقوق كاملة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

انظر ايضاً

المقاومة الفلسطينية تعلن استهدافها عدة آليات للعدو الإسرائيلي في رفح

القدس المحتلة-سانا أعلنت المقاومة الفلسطينية استهدافها عدة آليات للعدو الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع …