مؤسسة وثيقة وطن وبنك سورية الدولي الإسلامي يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إنجاح مشاريعهما المعرفية

دمشق-سانا

وقعت مؤسسة وثيقة وطن وبنك سورية الدولي الإسلامي اليوم مذكرة تفاهم للتعاون المتبادل في مجال إنجاح مشاريعهما المعرفية وبشكل خاص المشروعين المستقلين “جائزة حكايتي 2020″ لأفضل قصة واقعية قصيرة و”توثيق تاريخ قطاع المصارف والمال في سورية”.

وبموجب المذكرة يقوم البنك بتقديم الدعم لجائزة حكايتي التي تتولاها المؤسسة فيما تقوم المؤسسة بتدريب الأطر البشرية في البنك على التأريخ الشفوي تمهيداً لإطلاق مشروع “توثيق تاريخ قطاع المصارف والمال في سورية” الذي سيتولاه البنك بإشراف علمي من قبل “مؤسسة وثيقة وطن”.

وعقب توقيع المذكرة لفتت الدكتورة بثينة شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن إلى أهمية التعاون مع البنك في مجال التوثيق بهدف نشر الثقافة حيث أن التوثيق يشكل ضرورة وجزءاً من كل عمل مهما كانت وجهته سواء فنية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مبينة أن لدى المؤسسة استراتيجية عمل على مشاريع تغطي محاور عديدة ومنها توثيق الحرب على سورية وتوثيق روايات شخصيات متميزة وغيرها الكثير.

وأكدت الدكتورة شعبان أن المؤسسة تسعى لتشكيل مرجعية في التدريب على التأريخ الشفوي والأطر البشرية الخبيرة والمتدربة المتطوعة لدى وثيقة وطن كلها مؤمنة باستراتيجيتها وتحب عملها واختصاصها مشيرة إلى أن سورية غنية في مجالات عديدة يجهلها العالم بسبب عدم توفر الوثيقة الحية وإلى أهمية عمليات التوثيق في التعبير عن الهوية ومواجهة محاولات سرقة حضارتنا وانتحال رموزها معتبرة أن هناك تحدياً سياسياً وأخلاقياً وتاريخياً للاهتمام بتوثيق الهوية في جميع المجالات سواء في قطاع المصارف أو الثقافة والفن والإبداع والبناء وحتى في المأكولات.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست حرص البنك على ممارسة دوره المجتمعي مبيناً الفائدة الكبيرة للتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن وخاصة في توثيق تاريخ القطاع المصرفي والمالي في سورية ليتسنى للجميع وللأجيال القادمة التعرف على تاريخ هذا القطاع العريق.

بدوره لفت الدكتور حازم قرفول حاكم مصرف سورية المركزي إلى أهمية مشاريع التأريخ الشفوي التي تتولاها مؤسسة وثيقة وطن والتي تندرج في إطار الحفاظ على التاريخ وعلى الإرث الحضاري الشفوي والمادي على حد سواء ومقاومة التعدي على تراثنا مشيراً إلى أن القطاع المصرفي لديه بعد اجتماعي إضافة إلى البعد الاقتصادي والمالي وهو يهتم بالمبادرات الصحية والتعليمية والاجتماعية في إطار دوره التنموي.

من جانبه رأى وائل بدين معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن التعاون بين المؤسسة والبنك مهم جداً لأنه يمثل نوعاً جديداً من التعاون بين القطاعات في مجال معرفي لم يسبق أن عمل عليه أحد سابقاً لافتاً إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها هذا العمل البحثي المعرفي لتوثيق الذاكرة الجماعية السورية.

وأحدثت مؤسسة “وثيقة وطن” رسمياً في 9-6-2016 كمؤسسة سورية غير حكومية وغير ربحية تعنى بالتأريخ الشفوي وببحوث التوثيق والمعرفة فيما بدأ بنك سورية الدولي الإسلامي تقديم خدماته المصرفية في الربع الثالث من عام 2007 ويبلغ عدد فروعه ومكاتبه 27 فرعاً ومكتباً في مختلف المناطق السورية.

انظر ايضاً

شعبان: الغرب حاول بسرديته ولغته حول ما يجري في فلسطين أن يُخرج العمل المقاوم من سياقه التاريخي

دمشق-سانا أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتورة …