الشريط الإخباري

واشنطن بوست: تنظيم داعش الإرهابي يستهدف الفئات المتعلمة لتجنيدها في صفوفه

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يستهدف في “دعاياته المتطورة” فقط الذكور لزجهم في صفوفه أوالنساء لجعلهم زوجاتهم ولكن يسعى أيضا إلى جذب المهنيين مثل الأطباء والمحاسبين والمهندسين إلى المناطق التي يوجد فيها إرهابيوه في سورية والعراق.

ولفتت الصحيفة إلى أن دوافع هذا التجمع المتنوع من المجندين تسبب بإرباك للحكومات الغربية التي تسعى للتصدي لهذا التدفق من “المتعلمين” إلى صفوف التنظيمات الإرهابية مشيرة إلى أن السلطات في كولورادو اعتقلت فتاة تدعى “شانون كونلي” لسعيها للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية ولاستخدام مهارات التمريض التي تملكها لدعم الإرهابيين.

ولفت جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إلى أن تنظيم “داعش” يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لجذب الناس إلى ما يدعوه “الخلافة” كما أنه يحاول جذب “النساء الشابات ليكن زوجات لهؤلاء الجهاديين”.

وحذرت الصحيفة من أنه مع سعي تنظيم “داعش” الإرهابي لتوسيع وجوده فإنه يجند الأطفال في العمليات المسلحة إلى جانب الغربيين وتنشر أشرطة فيديو لقطع الرؤوس إضافة إلى أنه يستخدم أيضا وسائل دعائية تزعم وجود دوافع إنسانية لدى هذه المجموعة.

وأوضحت ميا بلوم أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة ماساتشوستس ويل أن إرهابيي تنظيم “داعش” يغرون من يرغبون بتجنيدهم بوعود خوض مغامرات وأنه ستتم معالجة مخاوف من ينضم إليهم.

ويقول مسؤولون في وزارة العدل الأميركية إن “الناس الذين يساعدون تنظيم “داعش” يدركون ما سيخوضونه وأنهم يخاطرون بالمثول لمحاكمة سواء تجرؤوا دخول سورية أم لا وحتى إن لم يخططوا لحمل السلاح”.

ولفتت الصحيفة إلى أن أغلب التهم التي توجه إلى هؤلاء الأشخاص الذين يتم تجنيدهم تنضوي تحت قانون وضع في عام 1996 يجرم تقديم الدعم المادي بما في ذلك المال والتدريب أو توفير هويات مزورة لمجموعة إرهابية.

وقال جون كارلين رئيس قسم الأمن الوطني في وزارة العدل الأميركية “نحن بحاجة إلى توضيح أنه إذا كان المرء يرغب بالانضمام إلى جماعة إرهابية فانه من المحتمل أن ينتهي به الأمر في نهاية المطاف إلى السجن بدلا من ذلك”.

وكشفت التقارير الإعلامية والاستخبارية أن الولايات المتحدة تعد من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن الأسلحة التي أرسلتها للتنظيمات الإرهابية تحت مسميات “معتدلة” تجد طريقها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها “داعش وجبهة النصرة”.