فعاليات ثقافية على وسائل التواصل الاجتماعي كحل بديل لمواجهة فيروس كورونا

دمشق-سانا

طرحت معظم المؤسسات الثقافية فعالياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كحلول بديلة للفعاليات على الأرض تطبيقاً لإجراءات الحجر الصحي والتصدي لفيروس كورونا غير أن الكثيرين رؤوا في التوجه للعالم الافتراضي خياراً يمكن اعتماده حتى بعد زوال هذه الظروف.

الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب أوضح لـ سانا أن الهيئة عملت على نشر كثير من كتبها إلكترونياً قبل انتشار فيروس كورونا مبيناً أن الظروف الحالية دفعت الهيئة إلى تكثيف عملها في هذا الإطار فصارت تصدر كتاباً إلكترونياً جديداً كل ثلاثة أيام بعضها طبع في السابق ورقياً والآخر إلكتروني صرف إلى جانب نشر السلاسل والدوريات الصادرة عن الهيئة إلكترونياً.

وبين زين الدين أن الهيئة ستنشر هذه الكتب ورقياً من جديد بعد انتهاء هذه الجائحة لافتاً إلى أن مشروع إحداث مكتبة إلكترونية لإصدارات الهيئة يحتاج إلى جهود كبيرة ومن الممكن وضعها ضمن خطط ومشروعات الأعوام القادمة.

قحطان بيرقدار رئيس تحرير مجلة أسامة أوضح أن المجلة كانت سباقة إلى طرح مبادرتها للتواصل الإلكتروني مع الأطفال ضمن هيئة الكتاب فأقامت العديد من الأنشطة ضمن هذا السياق كما نشرت قصصاً مصورة مرحة تضمنت التوعية بمخاطر فيروس كورونا ما يدل على أن للثقافة الإلكترونية دوراً إيجابياً بارزاً.

محمد الحوراني رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تحدث عن المسابقة التي أطلقها الفرع حول كتابة رواية في فترة الحجر الصحي تعنى بالحديث عن التكامل الإنساني والمحبة في الظروف المشتركة في حالات الأوبئة والمجاعات والكوارث منوهاً بأهمية الإعلام الإلكتروني إذا استخدم بشكل نافع كرديف للإعلام الورقي وليس بديلاً عنه.

غالب الزغبي مدير ثقافة ريف دمشق أوضح أن المديرية بدأت نشر ما نفذ من أنشطة كالمهرجانات والمعارض والحفلات خلال السنوات الماضية على موقع وصفحة المديرية ثم جاءت فكرة إقامة أمسيات أدبية وموسيقية متنوعة من خلال البث المباشر حيث ستستمر ثقافة الريف بنقل أنشطتها بعد زوال إجراءات الحجر لأن هذه الطريقة تتيح الوصول اللامحدود بين مختلف الأماكن.

سنا هايل الصباغ المشرفة على الفعاليات الإلكترونية في ثقافة ريف دمشق أوضحت أن الأمسيات الإلكترونية شملت شعراء وأدباء من مناطق مختلفة من سورية ومن خارجها كما يتم التنسيق لعدة أمسيات لشعراء مغتربين بدول أجنبية “وهذا التنويع لا تحققه الأمسيات العادية بسهولة”.

الشاعر أحمد بشار الحلاق من اللاذقية شارك بالفعاليات الإلكترونية لثقافة ريف دمشق ووجد أن هذه الفكرة خلاقة وتؤدي إلى استمرار النبض في الحياة الثقافية داعياً إلى تعميمها وإلى تطبيقها مستقبلاً لكونها توفر الكثير من الجهد وتصل إلى أكبر عدد من الناس.

أما الشاعرة سمر تغلبي فرأت أن النشاط الثقافي الافتراضي من مفرزات ظروف الحجر الصحي لكنه لن يتوقف بعدها بل سيفتح آفاقاً لمشاركة غير محدودة تتيح للأدباء من مناطق شتى المشاركة في نشاط واحد “ما يحوله لرافد للعمل الثقافي على الأرض”.

وعبر الشاعر الزجلي بسام سلمان حمدان عن سعادته بالمشاركة بهذه الأنشطة داعياً إلى الاستمرار في إقامة حفلات الزجل عبر البث المباشر حتى بعد انتهاء إجراءات الحجر الصحي وهذا ما شاركته فيه الشاعرة فردوس النجار معتبرة أن هذه النشاطات الافتراضية هي أفضل الممكن.

بلال أحمد

انظر ايضاً

رولا أحمد… شابة سورية تفوز بمسابقة مركز (بريماكوف للتعاون الدولي) في روسيا

دمشق-سانا بعد أقل من شهرين على نيلها درجة الدكتوراه في قسم الإعلام الإلكتروني بكلية الإعلام …