مجموعات قسد المدعومة أمريكياً تواصل منع الفلاحين من تسويق أقماحهم إلى المراكز الحكومية بالحسكة

الحسكة-سانا

بعد أسبوعين من بدء موسم حصاد القمح تواصل مجموعات قسد المدعومة من قوات احتلال الأمريكي منع الفلاحين من تسويق أقماحهم إلى المراكز المعتمدة من قبل فرع المؤسسة السورية للحبوب الأمر الذي يتسبب بمعاناة كبيرة للفلاحين الذين يرفضون تسليمها لأي جهة غير الجهات الحكومية الرسمية.

عشرات الشاحنات محملة بأطنان بالقمح من حقول الفلاحين ما زالت على الطرقات تنتظر وقف مجموعات قسد ممارساتها الترهيبية والسماح لها بالمتابعة والوصول إلى مراكز التسويق المعتمدة من قبل المؤسسة السورية للحبوب بالسعر الذي حددته الدولة.

يقول أبو عيسى من أهالي ناحية تل براك الذي يكدس محصوله من القمح أمام منزله وينتظر بارقة أمل لتسويقه إلى المراكز الحكومية لمراسل سانا إن الدولة السورية أعطت الفلاح حقه وقدرت جهده من خلال وضع هامش مناسب مجز لتعبه بما يشجعه على الاستمرار بالزراعة بينما يريد الذين يمنعون وصول القمح إلى مراكز الدولة السورية الاستمرار بسرقة أرزاق الناس واستكمال سلسلة التضيق على الفلاحين ليهجروا أرضهم ومناطقهم.

وبينما ما زال محصول أبو ياسين صلاح من أهالي الريف الجنوبي في العراء يشرح معاناته وما تكبده من أعباء مادية جراء عمليات شراء الأكياس وأجور الحصاد ليبين حاجته لبيع محصوله بأسرع وقت ممكن ورغم أن الحكومة قدمت التسهيلات للفلاحين من أجل تسويق إنتاجهم إلى المراكز المعتمدة من قبل فرع مؤسسة الحبوب ورفعت الأسعار وأعطت فروقات النقل إلا أن مجموعات قسد المدعومة أمريكيا تريد إبقاء الفلاحين في ضائقة اقتصادية من خلال منعهم من تسويق محصولهم أو بيعه لها بأسعار بخسة.

ويؤكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في الحسكة المهندس عبيدة علي استمرار مجموعات قسد بمنع الفلاحين والمنتجين من نقل وتسويق محصولهم إلى مراكز المؤسسة ليستفيدوا من الإجراءات التحفيزية والأسعار المجزية التي حددتها الحكومة السورية لافتاً إلى أن هذه الإجراءات انعكست سلباً على المواطنين وكبدتهم أعباء اقتصادية كبيرة تثقل كاهلهم.

ويشير علي إلى أن فرع المؤسسة مستمر بعمليات التسويق واستلام المحصول وسط إجراءات ميسرة وسهلة تراعي ما يتعرض له الفلاح من انتهاكات ومعاناة خلال محاولة إيصال محصوله من المناطق التي تسيطر عليها مجموعات قسد إلى المراكز المعتمدة.

وفي السياق أكدت مصادر أهلية لمراسل سانا إقدام مجموعات قسد على سد وقطع الطرق الرئيسية أمام الفلاحين وتشديد عمليات المنع على الحواجز في الطرقات الرئيسية ونشر مجموعات مسلحة من عناصرها في الطرق الترابية لمنع وصول القمح إلى مراكز التسويق لافتة إلى استمرار رفض الفلاحين تسليم إنتاجهم إلى قسد التي تحاول سرقته من خلال ما تفرضه من أسعار لا تتناسب مع جهد الفلاح.

وبينت المصادر أن منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم والحرائق التي يفتعلها مرتزقة الاحتلال التركي إضافة إلى طائرات الاحتلال الأمريكي تتواصل ضمن سياسة ممنهجة لتجويع الأهالي والتضييق عليهم وإنهاكهم اقتصادياً من خلال حرق المحاصيل وفرض الأتاوات لدفعهم إلى ترك الزراعة والابتعاد عنها.

وتبين احصاءات مديرية زراعة الحسكة للمساحات المحروقة من محصول القمح والشعير حجم معاناة الفلاحين والمزارعين الذين تكبدوا خسائر مادية كبيرة خلال الموسم الحالي حيث بلغت مساحات القمح التي التهمتها الحرائق نحو 12445 هكتاراً بينما بلغت مساحات الشعير 6685 هكتاراً أغلبيتها في مناطق الحسكة ورأس العين التي تحتلها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.

انظر ايضاً

انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مدخل مشفى البصيرة بريف دير الزور وإصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة

دير الزور-سانا انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي ما أدى …