تنفيذاً لمخططات الضم الاستعمارية.. الاحتلال الإسرائيلي يشق طرقاً استيطانية تقطع أوصال الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا

تصعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تكثيف عملياتها الاستيطانية التهويدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمهيدا لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبتها على انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بإقامة الدولة الفسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية كشف في تقرير له أن سلطات الاحتلال انتقلت من عمليات توسيع المستوطنات إلى التوسع في شق الطرق الاستيطانية وإغلاق مداخل بلدات في الضفة الغربية المحتلة لعزلها عن بعضها فيما يتم الربط بين المستوطنات لتنفيذ مخططات الضم التي نصت عليها ما تسمى صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

الطرق الاستيطانية التي أقامها الاحتلال في القدس وعمق الضفة الغربية المحتلة والتي تعكس بوضوح عنصرية الاحتلال بحق الفلسطينيين حيث يحظر عليهم المرور فيها سلبت مساحات واسعة من أراضيهم حيث يزيد طولها على 1400 كيلو متر كما أنها تعد نواة الاستيطان المتصاعد في الضفة المحتلة كما عمدت سلطات الاحتلال مؤخرا إلى توسيع طريق استيطاني لربط المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال الضفة الغربية بتلك المقامة جنوبها ما يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الممتدة بين مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن شق سلطات الاحتلال أنفاقا وطرقا استيطانية جديدة في القدس والضفة المحتلة هي ترجمة عملية لمخطط الضم الاستعماري الذي يؤسس لبلدات فلسطينية معزولة عن بعضها بالمستوطنات تنفيذا لبنود صفقة القرن المشؤومة.

وبين عساف أن هدف الطريق الذي تقوم سلطات الاحتلال بتوسيعه الآن في القدس المحتلة هو عزل المناطق الشرقية في القدس والقرى الواقعة غرب بيت لحم عن محيطها بالكامل والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في محيط مدينة الخليل فيما يتم ربط المستوطنات مع بعضها.

وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده وثباته على أرضه ونضاله بوجه الاحتلال لإفشال كل مخططاته التهويدية.

بدوره أكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن سلطات الاحتلال وإلى جانب توسعة الطريق تعمل على إقامة 15 ألف وحدة استيطانية بين مدينتي القدس وبيت لحم في إطار تنفيذ مخطط خطير مدرج في بنود مؤامرة صفقة القرن يهدف للاستيلاء على 12 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

من جانبه أوضح مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أن شق الطرق الاستيطانية في عمق الأراضي الفلسطينية يندرج ضمن مخطط استعماري ممنهج لتهجير آلاف الفلسطينيين وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها ما يقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ما يستدعي تحركا جديا من المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية لكنه يكتفي ببيانات الرفض دون أن يحرك ساكنا لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

بدوره لفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن سلطات الاحتلال تكثف الاستيطان في القدس المحتلة والأغوار تمهيدا للاستيلاء عليهما وإفراغهما من الوجود الفلسطيني مشددا على أن المقاومة هي سبيل الشعب الفلسطيني الوحيد لوقف مخططات الضم والتهويد الاستعمارية القائمة على العنصرية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.

ودعا البرغوثي المجتمع الدولي إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة واتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

طرق ووحدات استيطانية جديدة في القدس.. الاحتلال يواصل تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية

القدس المحتلة-سانا طرق ووحدات استيطانية جديدة يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها في مدينة القدس المحتلة بدعم …