معهد نزع السلاح في كوريا الديمقراطية: الحرب بين الكوريتين تم إعدادها من واشنطن

بيونغ يانغ-سانا

أكد معهد نزع السلاح في كوريا الديمقراطية أن الحرب بين الكوريتين التي تصادف هذه الأيام الذكرى الـ70 لاندلاعها هي حرب عدوانية إجرامية تم إعدادها وإشعالها من الولايات المتحدة مشيراً إلى أن تلك الحرب تسببت في إحداث ندوب مؤلمة وخسائر بشرية ومادية هائلة للشعب الكوري مازالت إلى الآن.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن المعهد قوله في ورقة نشرها مؤخراً أن الأمة الكورية لاتزال تعاني جروح الحرب المميتة فهي أقوى من أي دولة أخرى فيما يتعلق برغبتها العزيزة في العيش على أرض سلمية دون حرب وقد استمرت طويلا في جهودها لتحقيق الرغبة لكن دون جدوى موضحاً أن السبب الأساسي لعدم تحقيق ذلك هو سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

وأضاف المعهد “إنه منذ أكثر من قرن من الزمان تبنت واشنطن سياسة لغزو كوريا والسيطرة عليها لأنها بوابة إلى القارة الآسيوية وسعت بشدة إلى تنفيذ سياسة معادية تجاهها”.

ولفت المعهد الى ان التهديدات النووية الأمريكية ضد كوريا الديمقراطية وصلت ذروتها في عام 2017 حيث دفعت الولايات المتحدة شبه الجزيرة الكورية إلى عتبة حرب نووية من خلال نشر الأصول الاستراتيجية النووية وأحدث معدات الحرب بما في ذلك حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية النووية والغواصات في كوريا الجنوبية والمناطق المحيطة بها.

وتابع أن سياسة الولايات المتحدة العدائية والتهديدات النووية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أصبحت أكثر عدوانية بعد أن عقدتا قمة في سنغافورة لإقامة علاقة ثنائية جديدة وبناء آلية سلام دائمة في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف: على الرغم من حقيقة أننا اتخذنا طواعية مبادرات حاسمة وذات مغزى بما في ذلك وقف التجارب النووية وإطلاق تجارب الصواريخ العابرة للقارات من أجل بناء الثقة المتبادلة إلا أن الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن الاستجابة لهذه المبادرات بإجراءات مماثلة حيث أجرت عشرات التدريبات العسكرية المشتركة التي وعد الرئيس الامريكي دونالد ترامب شخصياً بوقفها وهدد كوريا الديمقراطية عسكرياً عن طريق تزويد كوريا الجنوبية بالمعدات العسكرية الحديثة.

وبين المعهد أنه حتى في خضم الأزمة غير المسبوقة التي أثارها انتشار فيروس كوفيد 19 لم تتراجع التهديدات العسكرية للولايات المتحدة ضد بيونغ يانغ على الإطلاق.

وأشار إلى أنه خلال 70 عاماً من تاريخ جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تبين بشكل حي أن أي ضبط للنفس أو التفكير الواسع لن يخدم احتواء الولايات المتحدة على الاستبداد والتعسف والعدوان ومناورات الحرب بل سيشجعهم بدلاً من ذلك.

كما لفت المعهد إلى أنه مع تمسك الولايات المتحدة بالسياسة العدائية الباثولوجية والعاجزة تجاه كوريا الديمقراطية سنستمر في تعزيز قوتنا من أجل احتواء التهديدات النووية المستمرة من واشنطن ولن نقلص أبداً من هذا الطريق الذي اخترناه.

وقال المعهد إنه لا أحد في العالم يمكنه منع التقدم المنتصر لشعبنا وجيشنا الذين ورثوا الروح البطولية وقوة الجيل العظيم من المنتصرين الذين هزموا عصابة الإمبرياليين بقيادة الولايات المتحدة في حرب تحرير الوطن في مواجهة حقيقية بين بندقية وقنبلة ذرية.

انظر ايضاً

زاخاروفا: ردود الفعل في العواصم الغربية حول زيارة بوتين إلى كوريا الديمقراطية “هستيرية”

موسكو-سانا وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردود الفعل في العواصم الغربية حول …