الشريط الإخباري

الجزائر تستعيد جثامين مقاوميها الأبطال تخليداً لتضحياتهم في مواجهة المستعمر الفرنسي

دمشق-سانا

بعد 170 عاماً تعود رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية للاستعمار الفرنسي إلى أرض الوطن في وقت يستحضر فيه الجزائريون وأحرار العالم معهم الذكرى الـ 58 لعيد استقلال بلادهم واسترجاع سيادتها من براثن الاحتلال وفي سبيل استعادة الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.

مفاوضات طويلة وشاقة أجرتها الجزائر مع فرنسا مقابل استرجاع رفات هؤلاء المقاومين الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلادهم ليعودوا إلى تراب وطنهم بالتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي الذي استمر على مدى أكثر من 132 عاماً مارس خلاله المستعمر الفرنسي مختلف أشكال الاضطهاد والقتل والتعذيب والتهجير.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد عزم الدولة الجزائرية على إتمام عملية إعادة رفات المقاومين الجزائريين “الذين أحبوا أرضهم وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون” حتى يلتئم شمل جميع الشهداء فوق ثرى وطنهم.

رفات العديد من المقاومين الجزائريين تتواجد في متحف التاريخ الطبيعي بباريس وكانت إعادتها موضوع طلب رسمي تقدمت به الجزائر لفرنسا وتم طرح المسألة خلال مفاوضات بين السلطات العليا في البلدين حيث تم تأسيس لجنة مكونة من خبراء جزائريين للقيام بتحديدها.

وإلى جانب رفات المقاومين الأبطال للاحتلال الفرنسي فإن الجزائر تطالب أيضا باسترجاع أرشيفها المتواجد في فرنسا وقد جدد المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري عبد المجيد شيخي التأكيد اليوم على أن بلاده “لن تتراجع أبداً” عن هذا المطلب وأن “الأجيال التي ستتعاقب ستظل متمسكة بمطلب استرجاع كل الأرشيف الوطني الذي يؤرخ لعدة حقب من تاريخ الجزائر والذي تم ترحيله إلى فرنسا”.

رجال المقاومة الشعبية في الجزائر سطروا أقوى الملاحم البطولية على مدار فترة الاحتلال ودفع الجزائريون خلالها وعلى مدى سنوات طويلة ثمناً باهظاً بذلوه بدماء أكثر من 10 ملايين شهيد لتتوج تضحياتهم بإرغام فرنسا على الدخول بمفاوضات أفضت في نهاية الأمر إلى استقلال الجزائر ورحيل المستعمر ليبقى ما خلفه من آثار دامية وجروح نازفة مسجلاً على صفحات التاريخ لتكون شاهداً حياً على جرائم الاستعمار وعلى تضحيات وبطولات الجزائريين وشهدائهم.

وفي وقت تحيي فيه الجزائر ذكرى الاستقلال فإنها تحتفل به عرفاناً وتكريماً لما قدمه شهداؤها من تضحيات في سبيل تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي الذي تصدى له مقاومو الجزائر رغم قسوته ووحشيته المتعددة فنجحت بلادهم في بناء دولة قوية تحقق تطلعات مواطنيها عبر سياسات شاملة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

باسمة كنون

انظر ايضاً

أهالي محافظتي الرقة ودير الزور يجددون مطالبتهم بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سورية-فيديو

الرقة-دير الزور-سانا جدد الأهالي في محافظتي الرقة ودير الزور مطالبتهم بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي …