حرفي سوري يشكل من الزجاج تحفاً تستقطب متذوقي التراث-فيديو

حمص-سانا

بلمسة بسيطة من أنامله يحول الحرفي احمد الكردي الأواني الزجاجية العادية إلى تحف فنية فاخرة تزين مختلف البيوت والقصور بشكل يستقطب متذوقي الفن التراثي الأصيل.

ففي ورشته المتواضعة في حي الدبلان وسط مدينة حمص يعكف الكردي على رسم حكايته مع هذا الفن حيث تغري القطع المعروضة فيها الناظرين وتروي تاريخا امتد اكثر من 24 عاما مع هذه الهواية التي اكتسبها عن جده لامه الذي امتلك مصنعا للزجاج بطريقة النفخ.

ويقول الكردي لـ سانا سياحة ومجتمع إنه مع دخول الالات الحديثة لهذه الحرفة تعلم فن الزخرفة والرسم على الزجاج بأنواعه الحراري والرسم بورق القصدير وماء الذهب وعلى البارد وتستهويه الزخارف النباتية والهندسية والإسلامية.

ويشير إلى أنه سجل نجاحا بتشكيل الزجاج بطريقة تذويبه بما يدعى “الفيوزينك” كما شكل الخزف المعتق أو ما يدعى “خزف الانتيك” ولاقت أعماله إقبالا من محبي وهواة التراث وصدر العديد منها الى أوروبا والأرجنتين وبعض الدول العربية.

كما سجل الكردي بصمة جديدة حيث اتجه إلى تنفيذ أعمال الديكور الداخلي لعدد من الأماكن والمباني التراثية بحمص من منازل قديمة وقصور ومساجد وذلك بالرسم على زجاج الأبواب والنوافذ لتصبح بديلا عن الستائر الثقيلة المصنوعة من القماش إضافة إلى براعته في الرسم الدمشقي العجمي النافر.

والعمل الذي يفاخر به اليوم الحرفي الكردي هو نجاحه في نقل زخارف المسجد الأقصى إلى أحد مساجد حمص الواقع في منطقة الأسواق التراثية.

وللكردي مشاركات عديدة في معارض محلية بحمص ودمشق.

تمام الحسن