مياه السويداء.. تنفيذ مشروعات لمعالجة الأضرار التي خلفها الإرهاب وتغطية العجز المائي

السويداء-سانا

نفذت المؤسسة العامة لمياه الشرب في السويداء عدداً من المشروعات خلال الفترة الماضية لمعالجة الأضرار التي خلفها الإرهاب وتغطية العجز المائي بالمحافظة.

الإجراءات المتخذة بحسب مدير عام المؤسسة المهندس وائل شقير تمثلت في السنوات الثلاث الماضية بإدخال أكثر من 30 بئراً جديدة بالاستثمار وإعادة مشروع جر مياه الرشيدة وآبار محطة الثعلة 12 و13 و15 وشنوان والقصر في منطقة الأصفر للخدمة وكذلك ربط أكثر من 20 بئراً من آبار الموارد المائية مع منظومة مياه الشرب من اعتمادات الهيئة العامة للموارد المائية والمؤسسة.

كما شملت الإجراءات بحسب مدير المؤسسة تركيب محطة كهربائية نقالة 66-20 ك.ف على خط آبار محطة الثعلة من قبل شركة الكهرباء ما رفع ساعات التشغيل اليومية الوسطية من 16 ساعة عام 2015 إلى 23 ساعة حالياً إضافة إلى إحداث خط معفى من التقنين الكهربائي لتغذية آبار خازمة بتمويل من وزارة الموارد المائية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى تركيب 17 رافعة جهد باستطاعات مختلفة لبعض الآبار التي يوجد فيها انخفاض جهد بالتيار وكذلك توريد واستثمار 28 مجموعة توليد باستطاعات مختلفة وتوريد مضخات غاطسة جديدة وكابلات كهربائية وغيرها.

ونجم عن الإجراءات المتخذة وفقاً لمدير عام المؤسسة تراجع العجز المائي في مدينة السويداء من 41 بالمئة عام 2016 إلى حدود 17 بالمئة عام 2019 وفي ريف المحافظة من 40 بالمئة عام 2016 إلى 23 بالمئة عام 2019.

ونوه المهندس شقير بالتعاون القائم بين المؤسسة ومنظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الفترة الماضية عبر تقديم العديد من مستلزمات العمل وتجهيز الآبار وترميم محطات التصفية وغيرها.

وأهم المشاريع المائية الموضوعة على الخطة الاستثمارية للمؤسسة للعام الحالي تتضمن كما بين المهندس شقير إرواء مدينة صلخد من آبار العليقة بتكلفة 650 مليون ليرة وضاحية السكن الشبابي في قرية سليم بتكلفة إجمالية تقدر بـ 950 مليون ليرة وكذلك قرى الشريط الحدودي مع الأردن من خلال 10 آبار منها ثلاث لمدينة صلخد وقد تم الانتهاء من حفر وإكساء 7 آبار منها ويجري العمل على تجهيزها وربطها بالتجمعات المستفيدة على التتالي إضافة إلى مشروع تنفيذ خط توتر 20-ك.ف من محطة تحويل سميع لتغذية آبار الثعلة والكورنيش الغربي لمدينة السويداء وربط آبار عتيل 4 و5 و6 مع خلية آبار الثعلة وكذلك مشاريع توسيع واستبدال خطوط وشبكات المياه في المحافظة بطول 25 كيلومتراً.

وأشار مدير المؤسسة إلى وجود نقاط ضعف بالمياه في المحافظة منها صعوبة استخراج المياه الجوفية وتكلفتها العالية وانخفاض غزارة الآبار التي تتراوح بين 20 و30 متراً مكعباً بالساعة وطول أعماقها الذي يتراوح بين 450 و725 متراً ما يجعل تشغيلها وصيانتها صعباً إضافة إلى فقر المناطق الشرقية بالمحافظة بالآبار الجوفية العميقة وكذلك وجود تفاوت في حصة الفرد بين تجمع سكاني وآخر كون توزع الآبار في المحافظة نقطياً غالباً أي بئر واحدة أو أكثر لكل تجمع سكاني إضافة إلى محدودية معظم الينابيع التي هي موسمية وكذلك اعتماد عمل محطات التصفية على وجود تخازين جيدة بمياه السدود وبالتالي قد يتوقف بعضها عن العمل صيفاً لنفاد المخزون.

ويبلغ الاحتياج اليومي المائي للمحافظة 96000 متر مكعب والمصادر المائية فيها تتمثل بالآبار الجوفية العميقة التي يصل عددها إلى 300 بئر تؤمن 80 إلى 85 بالمئة من المياه المنتجة وكذلك محطات التصفية على سدود الروم وحبران والمشنف وجبل العرب وتؤمن 12 إلى 14 بالمئة من إجمالي إنتاج المياه إضافة إلى الينابيع الموسمية التي تؤمن فقط 1 بالمئة من إجمالي المياه المنتجة.

وكان قطاع المياه بالمحافظة واجه خلال سنوات الأزمة مجموعة صعوبات أبرزها خروج مشروع جر مياه المزيريب الأول عن الخدمة والذي كان يؤمن كمية 1500 متر مكعب من المياه يومياً لمدينة السويداء بسبب الاعتداءات الإرهابية على محطتي المزيريب والحراك وعدم استكمال مشروع المزيريب السويداء الثاني وخروج عدد من مشاريع جر المياه المركزية كلياً أو جزئياً عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإرهابية إضافة إلى الزيادة الطارئة بعدد المقيمين بالمحافظة بنسبة 40 بالمئة وتراجع إنتاج المصادر المائية.

عمر الطويل