الاحتلال الإسرائيلي يصعد عمليات الاستيطان.. وثلاث قرى جديدة مهددة بالاستيلاء والتهويد

القدس المحتلة-سانا

صعد الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية ضمن ما تسمى “صفقة القرن” المرفوضة فلسطينياً ودولياً من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين التي تحاصرها المستوطنات والطرق الاستيطانية بهدف قطع التواصل الجغرافي بين البلدات والقرى وتهجير آلاف الفلسطينيين ضمن سياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بدعم من الإدارة الأمريكية فيما يكتفي المجتمع الدولي بالصمت الأمر الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته وجرائمه.

وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي أن الاحتلال يواصل انتهاك القانون الدولي وتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية ولا سيما في القدس المحتلة بدعم من الإدارة الأمريكية في إطار تنفيذ مخططاته الاستعمارية لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وبين المكتب أن الاحتلال أعلن مخططا لإقامة ألف وحدة استيطانية على أراضي قرى الطور وعناتا والعيزرية وأبو ديس في القدس المحتلة ما يهدد بعزل شرق القدس المحتلة تماماً عن باقي الضفة الغربية كما استولى على مساحات واسعة من الأراضي في الأغوار والقدس وبيت لحم والخليل ونابلس لتوسيع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من أراضيه.

ويتهدد خطر التهويد والإزالة بالكامل قرى المغير شرق رام الله والفارسية في الأغوار وفراسين في جنين ضمن حرب الاستيطان والتهويد الشاملة التي يشنها الاحتلال حيث أعلن استيلاءه على مساحات واسعة من أراضيها بهدف ضمها تطبيقاً لـ “صفقة القرن” المشؤومة التي يؤكد الفلسطينيون أنها ستتحطم على صخرة الصمود والثبات في وجه تلك المخططات الاستعمارية.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن ما يحدث في قرى الفارسية وفراسين والمغير من عمليات استيلاء يومية على الأراضي وتوسيع المستوطنات وشق طرق استيطانية تطبيق عملي لمخطط الضم لافتاً إلى أن الاحتلال يخطط لتهجير أهالي قرية فراسين الأثرية بالكامل من خلال هدم 36 منزلاً فيها إضافة إلى هدم منشآت زراعية مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف عمليات التطهير العرقي والتهجير التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وحول ما يحدث في قرية فراسين الواقعة جنوب غرب مدينة جنين يقول رئيس مجلس القرية محمود عمارنة إن فراسين مهددة بالإزالة بالكامل من قبل الاحتلال الذي يريد تكرار سيناريو الخان الأحمر شرق القدس المحتلة عبر الاستيلاء على القرية التي تضم مباني تاريخية وأثرية شاهدة على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني.

وأكد عمارنة أن الاحتلال يستهدف فراسين بالاستيطان لأنها حلقة وصل بين مدينتي جنين وطولكرم لذلك أقام بؤرة استيطانية جديدة عليها محذراً من تهجير الاحتلال عشرات العائلات خلال الأيام القادمة بعد هدم منازلهم ومنشآتهم لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أهالي القرية سيتصدون لكل محاولات الاحتلال اقتلاعهم من أرضهم.

الخبير في مجال الاستيطان عارف دراغمة بين أن قرية الفارسية التي تقع في الأغوار تتعرض هي الأخرى لحرب استيطان نظرا لموقعها الجغرافي المهم كونها تربط شمال الأغوار بالضفة وهي تعد بوابة الأغوار من الجهة الشمالية لافتاً إلى أن الاحتلال أقام في الفارسية خمس مستوطنات كما استولى على 70 بالمئة من أراضي القرية.

ولا يختلف الأمر في الفارسية عن قرية المغير التي تقع شرق رام الله حيث استولى الاحتلال على معظم أراضيها من خلال شق طرق استيطانية وتوسيع المستوطنات تمهيدا لعملية الضم.

ويقول رئيس مجلس القرية أمين أبو عليا إن الاحتلال يخطط للاستيلاء على 40 ألف دونم من أراضي القرية وتهجير سكانها مشيراً إلى أن عصابات المستوطنين أقامت بؤراً استيطانية عدة فوق أراضي الفلسطينيين وتقوم بشكل مستمر بتدمير وتخريب آبار وأنابيب المياه وتمنع المزارعين من فلاحة أرضهم.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

منصور يطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة

نيويورك-سانا طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بضرورة إنهاء الإبادة الجماعية