وصل إلى 142 وحدة.. مشروع وحدات التصنيع الغذائي هدفه تأمين فرص عمل ودخل إضافي للأسر الريفية

دمشق- سانا

“غذاؤنا من صنع أيدينا” هدف أثبت فاعليته في تجربة مشروع وحدات التصنيع الغذائي التي تطورت حتى غدت مشروعاً يقدم دخلاً إضافياً يقارب الـ 150 ألف ليرة شهرياً لكل عائلة مستفيدة وتوسعت إلى 142 وحدة تصنيع في تسع محافظات.

المشروع حلقة إنتاج مهمة ومتكاملة تربط منتجات الحدائق المنزلية بالسوق من خلال تصنيعها وبيعها في مواسم زيادة الطلب عليها وفق مدير اتحاد غرف الزراعة المهندس يحيى المحمد الذي أوضح في تصريح لـ سانا أنه بات يحقق منفعة زمانية ومكانية وعائدية مادية إضافية تصل إلى ما بين 200 و300 بالمئة من سعر المنتج وتوجد منتجاً جاهزاً للتسويق يتمتع بمواصفات عالية من حيث الجودة والنظافة والصحة.

وأشار المحمد إلى أن المشروع من المشاريع ذات الاستدامة الطويلة وقابل للتطوير والتوسع بالتصنيع والإنتاج وهو اليوم بات مستقلاً بذاته يقدم دخلاً إضافياً يقارب 150 ألف ليرة شهرياً لكل أسرة مستفيدة بفضل تحسين مستلزمات الإنتاج المقدمة للعوائل على مدار المواسم الأربعة الماضية ومنها الفرامة الكهربائية والبراد الصناعي الكبير وبعض المواد التشغيلية وأدوات التعليب والتعبئة الأمر الذي خفف على المستفيدين كلف الإنتاج وزاد هامش الربح على نحو 20 بالمئة.

ويهدف مشروع وحدات التصنيع الغذائي الذي ينفذ بالتعاون بين برنامج الغذاء العالمي واتحاد الغرف الزراعية بإشراف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى تأمين فرص عمل ودخل إضافي للأسر الريفية الفقيرة والتي تضررت من الحرب على سورية ونشر فكرة العمل الجماعي ورؤية منعكساتها الإيجابية على أرض الواقع.‏

المشروع بدأ بحسب المحمد بـ5 وحدات وتم توسيعها إلى 142 وحدة في 9 محافظات وهي 27 في حماة و27 في حمص و27 في اللاذقية و7 في طرطوس و5 في درعا و13 في السويداء و4 في القنيطرة و3 في حلب و29 وحدة في ريف دمشق.

وفيما يتعلق بالتسويق ومنافذ البيع فيتم من خلال المشاركة بالمعارض والأسواق الدائمة بمراكز المحافظات وتبادل عناوين المنتجين من العائلات المستفيدة مع المستهلكين وفتح بعض المحلات في الأسواق المركزية في حمص وحماة واللاذقية إضافة إلى ربط الوحدات مع بعضها لتبادل المنتجات وبيعها على أوسع نطاق عن طريق منسقين لهذه الوحدات وفقاً لمدير اتحاد الغرف الزراعية.

وخلال الجولة على العائلات المستفيدة أوضح أحمد عبيد من وحدة تصنيع سقبا بريف دمشق أن الوحدة تضم خمس عائلات يعملون بشكل جماعي ويتقاسمون المهام فيما بينهم لافتاً إلى أن المشروع في مرحلته البدائية ويحصل على ربح ما بين 100 و400 بالمئة ويرغب في توسيع عمله ليشمل تصنيع جميع أنواع المواد الغذائية وتصديرها إلى الخارج باسم الماركة المحلية للصناعة السورية وفق لصاقة تعريفية خاصة بها.

“نعمل بمحبة وتعاون” هذا ما قالته عايدة السعيدي مستفيدة من وحدة تصنيع في المليحة بريف دمشق تعبيرا عن سعادتها بالعمل الجماعي والتشاركية مشيرة إلى منتجات الوحدة من المربيات والمخللات بأنواعها والكشك والوجبات المنزلية مثل الكبة والفطائر والملوخية والبامية والفاصولياء والتبولة والمعجنات والبيتزا ودبس البندورة والفليفلة والحلويات والألبان والأجبان.

فيما لفتت أمل وردتين مستفيدة من وحدة تصنيع المليحة إلى تحسن وضعها المادي حيث تطعم صغارها وتؤمن احتياجاتهم من إنتاج عملها معتمدة على جهدها وكفاءتها.
وطالب المهندس جمال عكاش المنسق في المشروع بلصاقة تعريفية خاصة بهذه المنتجات حتى تتمكن العائلات المستفيدة من عرض وتسويق منتجاتها في مختلف الأسواق والصالات التجارية التي تتمتع بالجودة كونها طبيعية وخالية من المواد الحافظة.

محاسن عوض