جمعية الرعاية الاجتماعية بحماة.. خبرة تزيد على 60 عاما

حماة-سانا

أثبتت العديد من الجمعيات الاهلية والخيرية خلال سنوات الأزمة في سورية قدرة المجتمع الأهلي على دعم جهود الجهات الحكومية والوقوف إلى جانبه كرديف حقيقي لتوفير خدمات صحية واجتماعية ومادية تساعد الأسر ولا سيما المتضررة والفقيرة وتعيلها لتواجه ظروف المعيشة التي تشتد قسوة مع مرور الوقت.

والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بحماة جمعت خبرة ستين عاما وحولتها إلى برامج وخطط اغاثة لدعم الأسر المهجرة والمتضررة وتمكنت من الوصول إلى 17 ألف أسرة لتكون نموذجا وقصة نجاح جديدة يكتبها المجتمع الأهلي منذ بداية الازمة.

وجمعية الرعاية وفقا لرئيس مجلس إدارتها مأمون ذكرى جمعية خيرية ذات استقلال مالي وإداري تعنى بالفقراء بمختلف الميادين الصحية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية مركزها مدينة حماه وتسعى إلى تلبية حاجات المجتمع الأساسية العاجلة والمستمرة عبر تبني مشروعات تنموية.

وأسست الجمعية عام 1954 واشهرت عام 1960 باسم النهضة الإسلامية وبعد نحو 40 سنة أعيد اشهارها تحت اسم الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية عام 2002 وأهم أهدافها مساعدة الفقراء والمحتاجين والبائسين والمرضى.

ويقول ذكرى “نظرا للظروف الحالية الاستثنائية المتمثلة في نزوح الآلاف إلى مدينة حماة من باقي المحافظات ومن ريف المحافظة قامت الجمعية نظرا لضغط العمل الهائل بإنشاء لجنة الإغاثة لتتولى أمور الوافدين واعتمدت عددا من البرامج لمساعدتهم”.

ويذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المشروع الطبي في الجمعية يقدم خدماته العلاجية لأكثر من 17 ألف أسرة متضررة فقيرة ومهجرة في حماة ويتضمن الاختصاصات الطبية كافة مع إجراء المعاينات والتشخيص الطبي والادوية مجانا.

ويوضح أن عدد اسر المهجرين إلى حماة والمستفيدة من المشروع 7 آلاف في حين أن عدد الأسر الفقيرة والمتضررة في حماة التي تحصل على الخدمات الطبية والعلاجية من المشروع هو 10 آلاف تشمل المطلقات والارامل والايتام والمعاقين.

من جهته يشير مدير المشروع الطبي الدكتور محمد كردي إلى أن العيادات التخصصية للمشروع موزعة بين القلبية والداخلية والهضمية والنسائية والأطفال والعصبية والنفسية والمعالجة الفيزيائية وكذلك العينية إلى جانب فريق الدعم النفسي الذي يقدم الرعاية النفسية والترفيهية لأسر مراكز الإقامة المؤقتة لافتا إلى وجود 30 طبيبا متخصصا يعملون في تلك العيادات إضافة إلى أطباء متطوعين.

وعن توفر الأدوية يكشف مدير المشروع عن “توفر 80 بالمئة من الأدوية لجميع الأمراض عموما مع صعوبة في تأمين الأدوية النوعية باهظة الثمن لأمراض التصلب اللويحي وجرعات السرطان وإبر الحقن الظليلي”.

ويبين كردي أن المشروع الطبي يصرف نحو 14 الف وصفة طبية شهريا في صيدلياته الثلاث مشيرا بهذا الصدد إلى أن المشروع صرف الأسبوع الماضي وصفات طبية بقيمة 2 مليون و715 ألف ليرة سورية.

وعن مصادر الدعم المالي يلفت الدكتور كردي إلى أن الجمعية تتلقى موارد مالية من ذوي الايادي البيضاء وتبرعات اهل الخير والإحسان فيما يخص أهل محافظة حماة في حين يتم تقديم الدعم المالي لتغطية النفقات الطبية للأسرة المهجرة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويضم المشروع الطبي للجمعية 5 مستوصفات موزعة في أنحاء حماة ويعمل فيه نحو 85 موظفا بين طبيب وإداري وصيدلاني.

عبد الله الشيخ

انظر ايضاً

50 كرسي إعاقة لذوي الاحتياجات الخاصة بحماة خلال الأسبوع الجاري

حماة-سانا أعلن رئيس قسم الاحتياجات الخاصة في الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بحماة أن الجمعية ستوزع …