التعليم العالي: مراسيم انعكست إيجابا على واقع التعليم بـ2014

دمشق-سانا

شهد قطاع التعليم العالي في سورية خلال العام الحالي افتتاح عدد من الكليات والمنشآت التعليمية في معظم المدن والمحافظات وإحداث درجات علمية في بعض الاختصاصات إضافة إلى صدور العديد من المراسيم والقرارات التي انعكست إيجابا على منظومة التعليم العالي ومخرجاتها.

وبهدف تطوير العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد وضع مجلس التعليم العالي مجموعة من الآليات الفعالة الرامية إلى الارتقاء بعمل المجالس العلمية وملامسة الواقع العلمي والأكاديمي وزيادة نسبة الاستيعاب الجامعي مع التركيز على تسوية أوضاع الطلاب وتقديم التسهيلات لهم للالتحاق بالجامعات ومعالجة المشكلات التي تعترضهم خاصة ما يتعلق بالامتحانات والتسجيل.

وصدر في هذا الصدد قرار منح طلاب المعاهد الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني دورة امتحانية إضافية واستثنائية وترفعا إداريا وتشكيل لجنة علمية وفنية لوضع الأسس والقواعد الناظمة لمسار التعليم المفتوح وعملية الإيفاد ودراسة إمكانية توسيع طيف الاختصاصات في مفاضلة المعاقين جسمياً.

كما وافق مجلس التعليم العالي على منح دورة إضافية لطلاب الامتحان الوطني الطبي الموحد الذين لم تسمح ظروفهم بتقديم الدورة المقررة في الشهر الثامن ويسمح لهم بالتقدم لمفاضلة الدراسات العليا مع زملائهم ومنح دورة إضافية لطلاب التعليم المفتوح والجامعات الخاصة للعام الدراسي2013-2014.

وأقر مجلس التعليم العالي اعتماد سنة تحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية بدءاً من العام الدراسي 2015-2016 كما تم تخريج أول دفعة من طلاب كلية الهندسة المعمارية تحت عنوان إعادة إعمار سورية.

وبهدف مساعدة شرائح من الطلبة على إكمال دراستهم جراء الظروف الراهنة أعلن مجلس إدارة الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي عن إعطاء قروض شهرية وقروض حواسب للطلاب بقيمة 500 مليون ليرة سورية.

وبذل المجلس جهودا كبيرة لتوسيع وتطوير البنى التحية في الجامعات الحكومية وفروعها من خلال إحداث وافتتاح اختصاصات جديدة تلبي حاجات المحافظات كتحويل فرع حماة إلى جامعة مستقلة وافتتاح الكلية التطبيقية بجامعة حلب وافتتاح قسم اللغة الروسية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بدءاً من العام الدراسي 2014-2015 إضافة إلى قسم الطاقة الكهربائية في فرع السويداء.

كما تم إطلاق 30 قاعدة ربط بيانات مجانية للباحثين في الجامعات السورية من جميع التخصصات العلمية بهدف الاستفادة من المراجع والأبحاث العلمية الموجودة في أفضل المكتبات الالكترونية.

كذلك شهدت المستشفيات الجامعية تطورا على مستوى تقديم الخدمات النوعية وزيادة طاقتها الاستيعابية من ‏افتتاح 8 عيادات تخصصية لتقديم الجرعات في قسم مشفى البيروني بالمزة وتدشين جهاز “الغاما كاميرا” إضافة إلى نجاح أول عملية زرع نقي عظام ذاتي بمشفى الأطفال الجامعي بدمشق لطفل في الرابعة من عمره.

كما وافقت وزارة التعليم العالي على مشروع التوسع المقترح لمشفى جراحة القلب الجامعي الذي نجح خلال 2014 في إجراء أول عملية بطين وحيد من خلال إضافة 6 غرف عمليات و23 سرير عناية واستقدام اجهزة حديثة كذلك تم افتتاح مشفى تشرين الجامعي باللاذقية على مساحة إجمالية 102000 متر مربع وبطاقة استيعابية 852 سريرا و 27 غرفة عمليات و 87 عيادة خارجية وذلك بكلفة 18 مليار ليرة سورية.

كذلك وافقت على توحيد مسميات الاختصاصات بين الجامعات السورية والهيئة السورية للاختصاصات الطبية ومددها بين الجانبين.

أما فيما يخص البحث العلمي والدراسات العليا فقد أجرى مجلس التعليم العالي العديد من الدراسات لتطويرها ومواكبتها والتطور الحاصل لما لها من دور استراتيجي في عملية بناء القدرات والتأهيل حيث اقر مجلس إدارة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي تخصيص 290 مليون ليرة سورية مخصصة لدعم الأبحاث ذات القيمة العالية وتتوافق مع مرحلة إعادة الإعمار.

كما تم إطلاق الإعلان الأول لبرنامج التعاون البحثي العلمي بين وزارة التعليم العالي ووزارة الدولة لشوءون البيئة والموافقة على إحداث ماجستير التأهيل والتخصص في تصميم وتنسيق الحدائق والمحيط الطبيعي في قسم التخطيط والبيئة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق.

وتمت الموافقة أيضا على إحداث درجات الماجستير في اختصاص التقانة الحيوية بكليات العلوم والصيدلة إضافة لدرجة الماجستير والدكتوراه في اختصاص الفيزياء النظرية بجامعة البعث واعتماد نظام دبلوم التأهيل التربوي في كلية التربية بجامعة حلب إضافة لافتتاح شعبة اللغة العبرية في قسم اللغات الأجنبية بالمعهد العالي للغات بجامعة حلب.

وشهد العام 2014 أيضا افتتاح ماجستير تأهيل وتخصص في التراث الشعبي بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق والمصادقة على العديد من مذكرات التعاون العلمي والموافقة على إنشاء قناة فضائية للتعليم العالي تشمل منظومة التعليم العالي بمختلف مؤسساته من جامعات ومعاهد وبكافة أنماطه تسهم في رفد الطلبة والمربين ببرامج تعليمية وثقافية وعلمية وبحثية ونظرية وتطبيقية لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المستمر.

كذلك تم اعتماد أسس قبول جديدة للتسجيل في الدراسات العليا بالجامعات الحكومية بجميع التخصصات عدا كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والهندسة المعمارية والهندسة المعلوماتية بحيث يتم الإعلان عن المفاضلة مركزياً في الوزارة.

وعلى صعيد تعزيز التعاون العلمي ومجاراة التطور فقد بحثت وزارة التعليم العالي سبل تطوير هذا التعاون مع العديد من الدول من خلال الإعلان عن تقديم 32 منحة دراسية للمرحلة الجامعية الأولى للعام الدراسي 2014-2015 مع جمهورية روسيا الاتحادية وتوقيع جامعة دمشق وجامعة سينيرجيا الصناعية المالية الروسية اتفاقية لتأسيس فرع للجامعة الروسية في سورية فضلا عن العمل على إيفاد الطلبة من المرحلة الجامعية الأولى والثانية للالتحاق بالجامعات المختلفة في إيران والصين وباكستان ورومانيا والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر وعمان بموجب اتفاقيات التعاون المشترك للاستفادة من منح ومقاعد التبادل الثقافي.

وبالنسبة للجامعات الخاصة فقد أصدر مجلس التعليم العالي عددا من القرارات التي انعكست إيجابا على عمليات التسجيل والقبول والتدريس فيها فضلا عن رفع سويتها العلمية من خلال السماح لها بتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وزيادة القبول ب20 طالباً زيادة على العدد المقرر 120 طالباً في كليات الطب للعام الدراسي 2014-2015.

انظر ايضاً

التعليم العالي تعلن عن 20 منحة دراسية مقدمة من الهند

دمشق-سانا أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم عن 20 منحة دراسية مقدمة من مجلس …