S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
من فوق مرتفع صخري تطل قرية ريمة حازم على ما يجاورها من قرى وبلدات فهي تتربع على تلة صغيرة على السفح الغربي لجبل العرب وتشرف على بلدة المزرعة من الشرق وتعتبر امتدادا طبيعيا لسهول حوران من الغرب حيث تجمع بين السهل والجبل ففي الغرب سهل وتربة حمراء وفي الشرق جبل بطبيعته الوعرة وتربته الداكنة.
واكثر ما يميز ريمة حازم عن باقي قرى المنطقة وفرة مياهها فهي مشهورة بكثرة ينابيعها التي تقع في الجهة الغربية والشمالية الغربية من القرية وتتفجر في أراضيها في سنوات المطر الوفير ومن أهم تلك الينابيع حسب رئيس دائرة آثار السويداء حسين زين الدين .. نبع عين البستان ونبع السجين بالإضافة إلى ينابيع الفارعة والنملة والنوفرة وأبو جرن والنبعة التي تتفجر في السنوات التي يصل معدل الأمطار فيها إلى 350ملم.
ولاتقتصر شهرة القرية كما يقول زين الدين على جمال طبيعتها ووفرة مياهها بل أيضا بإعمارها القديم ومبانيها الأثرية التي تروي قصة ماضي عريق وعصور غابرة مرت عليها لتترك في كل ركن من أركانها أثرا يشهد على الحضارات التي تعاقبت على أرضها.
ويبين زين الدين أن القرية تضم بقايا مبان أثرية متهدمة وبركتي ماء في جهتها الشرقية بالإضافة إلى بركة ماء حول عين البستان بنيت بحجارة منحوتة نقش على إحداها عبارة بسم الله الرحمن الرحيم حيث يستدل من ذلك النقش أنها سكنت في العهد الأموي ووجدت البركة في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك كما تتبع للقرية مزرعة تدعى الفارعة.
أما أصل كلمة ريمة حازم فهي مشتقة من كلمة الريم أي رام بالمكان أقام وثبت وبكسر الراء تعني الظبي الخالص البياض و الريم يأتي بمعنى الفضل أو الزيادة أو الجبل أما حازم فاسم علم كان يفضل الإقامة في ريمة لكثرة ينابيعها وموقعها المتميز.
ويعمل معظم سكان ريمة حازم في الزراعة وأهم محاصيلها القمح والشعير والعدس والحمص إلى جانب الأشجار المثمرة كالزيتون والتفاح والتين.
وكغيرها من قرى السويداء تضم القرية مشغلا لصناعة السجاد يعمل فيه عدد كبير من أبناء القرية .
وقرية ريمة حازم تقع إلى الغرب من مدينة السويداء بنحو أربعة كيلومترات وترتفع عن سطح البحر نحو 942 مترا.
سهيل حاطوم
