المغنية الشابة “ساندي جروج” تؤدي اللون الطربي الأصيل

اللاذقية-سانا

عشقت الغناء والموسيقا منذ بواكير طفولتها فإذ بها فنانة صغيرة تلفت الأنظار إليها بمجرد أن تصدح بصوتها الملائكي الذي طرب له كبار الموسيقيين في محافظة اللاذقية و ما هي إلا سنوات قليلة حتى تحولت الطفلة “ساندي جروج” إلى مغنية شابة تصقل موهبتها الآسرة بالدراسة والتدريب المستمرين دون أن تحيد قيد أنملة عن الدرب الذي رسمته لنفسها و كانت أولى خطواته الجادة عبر ظهور تلفزيوني كرسها كوجه فني جديد و اعتبرته بدورها بداية الغيث المرتقب.

وإذ تعود الشابة جروج إلى ذكريات الطفولة فإنها تؤكد أنها عشقت منذ الصغر كل أشكال الفن وصنوفه لكن الموسيقا و الغناء كانا أكثر ما يشغل وقتها و تفكيرها و مخيلتها وخاصة أنها ابنة بيت فني متكامل حيث الوالد و الأخوة جميعهم موسيقيون محترفون ولذلك فقد عاشت كما تقول في حديثها لنشرة سانا الشبابية في بيئة موسيقية غنية راحت تستمع فيها إلى الموسيقا العربية الأصيلة منذ الصغر ما دفعها إلى الالتحاق مبكرا بأحد المعاهد الموسيقية لتصقل ذاتها كما يجب.

وكانت بداياتها في المعهد الموسيقي كما ذكرت وهي في السابعة من عمرها حيث أمضت هناك ثلاث سنوات متواصلة اتقنت فيها العزف على البيانو لتتجه بعد ذلك تدريجيا نحو الغناء فتسنح لها فرصة ذهبية وهي في الصف الخامس الابتدائي حيث سمع صوتها أحد الموسيقيين الكبار في المحافظة فدهش لجماله وقدرته و بدأ بتدريبها على الغناء الطربي الذي باتت تتقنه بامتياز.

وأضافت.. لم تخل طفولتي من إنجازات اعتد بها ففي الصف السادس شاركت في مسابقات الرواد الطليعيين وأصبحت رائدة على مستوى المحافظة في الغناء كما شاركت في العديد من حفلات أوركسترا البيت العربي و الفعاليات الفنية التي كانت تقام بين وقت و آخر في المراكز الثقافية فكنت أؤدي أصعب الروائع الطربية لكبار مطربي الزمن الجميل و قد تم تكريمي مرارا من قبل كبار الموسيقيين في المحافظة.

وكان أول ظهور تلفزيوني للمطربة الشابة قبل مدة وجيزة عبر شاشة قناة أوغاريت الساحلية من خلال برنامج مسابقات غنائي أدت خلاله أكثر من لون غنائي أمام لجنة تحكيم موسيقية متخصصة وحصلت فيه على المركز الأول حيث أجرت معها القناة لقاء تلفزيونيا مباشرا تكريما لفوزها وهو ما تصفه بنقطة تحول مهمة في مسيرتها الفنية حيث شعرت يومذاك بأنها تضع قدمها على بداية الطريق فعليا.

أما الألوان الموسيقية التي تؤديها فقد أوضحت الشابة جروج أنها تؤدي الأغاني الطربية أسوة بوالدها المطرب كامل جروج الذي يغني اللون نفسه و قد رباها على هذا النمط الغنائي و تأثرت به إلى حد كبير مشيرة إلى أنها ما زالت تتدرب دون انقطاع على يده فهو صاحب الفضل الأكبر في نمو موهبتها و تطورها.

وأوضحت أنها تغني إلى جانب العربية باللغتين الإنكليزية والإسبانية كما أنها تغني اللون التراثي الساحلي والقدود الحلبية وتحافظ حتى الآن على موقعها كعازفة في كورال أوبرا البيت العربي وفي أوركسترا شرقيات مؤكدة أنه “يتوجب على المطرب الشاب أن يتقن في البداية جميع ألوان الغناء ليكتشف قدرات صوته و مساحته فتظهر بذلك خامته الحقيقية وبعد تخطيه هذه المرحلة يمكنه أداء الأغاني العصرية ذات الإيقاع السريع بالإضافة إلى الغناء الأجنبي والأوبرالي بهدف الوصول إلى أوسع شريحة من الجمهور”.

أما نجومية الفنان فتعزو جروج جزءا كبيرا منها إلى الضوء الإعلامي الذي يركز على نشاطات الفنان عبر مختلف الوسائل الإعلامية من تلفزيون وصحف ومجلات ومواقع الكترونية مؤكدة إن “سعي الفنان الشاب للوصول إلى العالمية هو سعي مشروع إنما يتطلب تمهيدا محليا واسعا حيث لا بد من أن يسبق هذه المرحلة شهرة في بلده الأم كما يتوجب عليه دائما أن يسعى إلى تنمية موهبته وقدارته والبحث من تلقاء نفسه عن الأماكن المناسبة لظهوره”.

يذكر أن للمغنية الشابة أغنية وطنية خاصة بها من كلمات وألحان الموسيقي مروان دريباتي بعنوان “وطني حبيبي” أدتها في أكثر من فعالية فنية بالتعاون مع أوركسترا البيت العربي للموسيقا.

بشرى سليمان