صناعة وتجارة الأدوية البيطرية… سعي دؤوب لتجاوز الصعوبات وتأمين استمرارية الإنتاج المحلي

دمشق-سانا

يسعى العاملون في قطاع تصنيع وتجارة الأدوية البيطرية في المرحلة القادمة إلى تنسيق وتطوير العمل مع وزارة الزراعة لتحسين جودة الأدوية البيطرية وتذليل الصعوبات التي تعيق تطور إنتاجها بما يسهم في فتح أسواق خارجية جديدة أمام المنتج الدوائي البيطري المحلي والذي يتمتع بسمعة دولية جيدة.

سانا الاقتصادية رصدت هموم ومطالب أصحاب المعامل ومستوردي الأدوية البيطرية ومقترحاتهم لتطوير هذا القطاع حيث أشار المهندس أنس نشواتي (عامل في مجال استيراد اللقاحات والمتممات العلفية) إلى ضرورة دراسة المشاكل بين المنتج والمستورد ومعالجتها لأن الغاية النهائية هي ضمان وصول منتج جيد للفلاح أو المربي يلبي متطلباته بتحسين الإنتاجية مع ضرورة التركيز على المواصفة المعيارية للمنتجات المعدة للتصدير.

من جهته تحدث المهندس زهير قزويني (مدير شركة لصناعة الأدوية البيطرية) عن أهم الصعوبات التي تواجه الصناعة الدوائية البيطرية المحلية والمتمثلة بصعوبة استيراد المواد الأولية اللازمة لصناعتها نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية وتأخر الشحن أو وصول الوثائق مطالبا بتقديم تسهيلات تتماشى مع هذه الصعوبات والإشراف والرقابة المستمرة على جودة المنتجات وتسعيرها.

وأوضح الدكتور البيطري إياد شقفة أن معامل الأدوية البيطرية تأثرت بالحصار الاقتصادي الجائر على سورية لكنها رغم ظروف الحرب والحصار صمدت ولم تتوقف عن العمل وأخذت دورا فاعلا في تأمين الدواء البيطري لمختلف أنواع الثروة الحيوانية مبينا أن تأمين الدواء البيطري الوطني بجودة عالية أسهم بتخفيض تكاليف الإنتاج الحيواني إضافة إلى توفير القطع الأجنبي والاستغناء عن المستورد.

ويوجد في سورية 70 معملا للأدوية البيطرية تعمل بطاقتها القصوى لتأمين جزء كبير من حاجة السوق المحلية بحسب رئيس الرابطة السورية للدواء البيطري الدكتور جورج خوري الذي شدد على ضرورة التعاون والسعي لتجاوز الصعوبات و التحديات التي تواجه المختصين بهذا القطاع وخاصة في جوانب عملية التصنيع وتطويرها وتأمين المواد الأولية اللازمة لاستمرار عملها وإيجاد أسواق للتصدير بما يخلق نوعا من المنافسة الحقيقية في صناعة الدواء البيطري.

من جهته لفت مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة الدكتور زياد نمور إلى ان الأدوية البيطرية المحلية استطاعت خلال سنوات الحرب المفروضة على سورية تأمين جزء كبير من حاجة قطاع الثروة الحيوانية ورفد الخزينة بجزء يسير من القطع الأجنبي من خلال تصدير هذه المنتجات إلى الخارج مشيرا إلى جودة اللقاحات الوقائية البيطرية التي توفرها وزارة الزراعة لمربي الثروة الحيوانية بشكل مجاني.

وكشف نمور أنه حاليا وحسب التشريعات المعمول بها في الوزارة هناك ترشيد لاستيراد المستحضرات الأجنبية حيث يمنع استيراد أي مستحضر أجنبي يتم إنتاجه في خمسة معامل محلية.

وتعمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على تنظيم صناعة الأدوية البيطرية بالقانون 18 لعام 2004 وما تلاه من تشريعات وقرارات تنظيمية ما يوفر احتياجات الثروة الحيوانية وإنجاز الدراسات الفنية لترخيص إنتاج المستحضرات المحلية واعتمادها وفق المعايير الدولية والإشراف على تداولها في السوق مع خلق فرص تصديرها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

بشرى برهوم

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

مناقشة آلية تنفيذ المخيمات الصيفية بالتشاركية بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة

دمشق- سانا آلية تنفيذ المخيمات الصيفية السنوية التي تنظمها التربية والشبيبة وفق برامج تتضمن أنشطة …