يقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية… مخطط للاحتلال لإقامة 12500 وحدة استيطانية في القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا

الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل وبدعم من الإدارة الأمريكية تنفيذ مخططاته لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ ما تسمى (صفقة القرن) الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ولفرض أمر واقع يقضي نهائياً على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس أعلن مخططاً لإقامة 12500 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في المدينة المحتلة.

الخارجية الفلسطينية بينت أن مخططات الاحتلال لإقامة 3500 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بلدات العيسوية والطور وعناتا و9000 آلاف وحدة على أراضي بلدة قلنديا في القدس المحتلة سيؤدي إلى تهجير آلاف الفلسطينيين وخلق حاجز استيطاني جغرافي وديموغرافي يعزل القدس المحتلة عن محيطها من جميع الجهات كما أنه يقسم الضفة الغربية إلى شطرين ويفصل شمالها عن جنوبها.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته الذي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين مشددة على أن مواقف الإدانة وتشخيص مخاطر هذه المخططات التي صدرت وتصدر عن المسؤولين الأمميين غير كافية ولا تنسجم مع مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه هذه الجريمة البشعة التي ترقى لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وخاصة أنها تعتبر الحلقة الأخيرة في مسلسل تصفية أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أكد لمراسل سانا أن مخططات الاحتلال لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة تأتي في إطار استكمال عزل مدينة القدس عن مدينتي رام الله والبيرة وتنفيذها يهدف إلى القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية وتفتيت النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدن والبلدات الفلسطينية وفصلها عن بعضها.

ولفت عساف إلى أن الاحتلال يستغل الفترة المتبقية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي توفر له دعماً غير مسبوق وحماية دولية للمضي في مخططاته التي تهدد المنطقة بأكملها مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ورغم تجاهل المجتمع الدولي لمعاناته سيواصل المقاومة والدفاع عن أرضه حتى إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة.

من جهته أوضح المختص بشؤون القدس فخري أبو ذياب أنه بالتوازي مع إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين يصعد الاحتلال عمليات هدم عقارات الفلسطينيين بالإضافة إلى استيلاء عصابات المستوطنين على العديد من الممتلكات والمنازل الفلسطينية في قلب أحياء وقرى القدس المحتلة مشيراً إلى أن الاحتلال يسابق الزمن لطمس ملامح القدس الجغرافية والحضارية والتاريخية وتهويدها لكن ذلك لن ينجح أمام مقاومة وصمود الفلسطينيين الذين سيحبطون مخططات الاحتلال الاستعمارية.

من جانبه حذر الخبير في مجال الاستيطان مراد اشتيوي من أن توسيع الاحتلال لعملياته الاستيطانية سيؤدي إلى تهجير آلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية الأمر الذي يمثل نكبة جديدة للشعب الفلسطيني مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف مخططاته الاستيطانية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه الفوري.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أكد أن الهدف واضح من مخططات الاحتلال الاستيطانية المكثفة في الضفة الغربية المحتلة وهو تقسيمها وفصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها وعزل مدينة القدس بشكل كامل عن محيطها وتهجير آلاف الفلسطينيين عن قراهم وبلداتهم في تطبيق عملي لما يسمى (صفقة القرن) التي لن تمر بفضل مقاومة الفلسطينيين المستمرة لهذه المخططات الاستعمارية التي ما كانت ستنفذ لولا صمت المجتمع الدولي والانحياز الأمريكي السافر للاحتلال.

بدوره لفت الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إلى أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشجع الاحتلال على تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية عبر إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية والاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة المحتلة وشق طرق استيطانية في عمق البلدات والقرى لعزلها تماما عن بعضها وفرض واقع استعماري يقضي نهائياً على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل تمسكه بأرضه ونضاله في وجه الاحتلال حتى دحره واستعادة كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

الاحتلال يجرف عشرات الدونمات غرب سلفيت لإقامة وحدات استيطانية

القدس المحتلة-سانا جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين