الشريط الإخباري

سياساته العبثية جعلته مثيراً للجدل.. ترامب فوضوي يحمل علبة كبريت

واشنطن-سانا

رغم كل الدعوات التي وجهت إليه في الداخل الأمريكي بقي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب متمسكاً برفضه الاعتراف بهزيمته أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن بسبب صفات الأنانية التي يحملها وسياساته السلطوية وتصريحاته العبثية التي جعلت منه أكثر الشخصيات العالمية إثارة للجدل.

جهات عدة دعت ترامب إلى الرضوخ لنتائج الانتخابات التي أجريت مؤخراً وفي ومنها صحيفة نيويورك بوست الأمريكية التي كانت من أكبر داعميه والعائدة لقطب الإعلام روبرت ميردوخ والتي دعته لوقف ما أسمته “انقلابه غير الديمقراطي”.

الصحيفة حثت ترامب على القبول بنتائج الانتخابات وذلك خلال افتتاحية نشرتها مؤخراً قالت فيها إن “الوقت قد حان لإنهاء /التمثيلية السوداء/ واختارت عنواناً لتلك الافتتاحية على صفحتها الأولى /تخلى عنها أيها السيد الرئيس من أجل الأمة”.

وجاء في تلك الافتتاحية: “نحن على مسافة أسبوع من لحظة مهمة للسنوات الأربع المقبلة لهذا البلد وفي الخامس من كانون الثاني المقبل ستتم عمليتا إعادة انتخابات في جورجيا لحسم من سيهيمن على مجلس الشيوخ ولسوء الحظ أنت شخص مهووس ففي اليوم التالي الموافق للسادس من كانون الثاني سيجتمع الكونغرس ويقوم بشكل رسمي بالمصادقة على تصويت المجمع الانتخابي”.

السياسات التي انتهجها ترامب خلال فترة ولايته التي استمرت منذ 2016 وحتى الآن تسببت بإحداث انقسامات داخل المجتمع الأمريكي ولدى الرأي العام الدولي حيث جعل ترامب بلاده منقسمة داخلياً وشبه منغلقة خارجياً وفق رأي المحللين.

ترامب نشر تغريدة طلب خلالها من الجمهوريين التحلي بالشجاعة ورفض النتائج ومنحه أربع سنوات جديدة وهو ما وصفته الصحيفة بأنه “تهليل لانقلاب غير ديمقراطي” وأشارت إلى أن جهود ترامب بإعادة الانتخابات أو فرز الأصوات في أكثر من ولاية لم تثمر عن شيء لافتة إلى مثالين الأول دفعت فيه حملته 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات وفي ويسكنسن وخسر خلالها 87 صوتاً آخر كما قامت جورجيا بالفرز مرتين وكلاهما أكد فوز بايدن رغم أن الفرز تم بالأيدي ما يدحض نظرية تزوير الانتخابات التي يزعمها.

معربة عن تفهمها لغضبه على خسارته اعتبرت الصحيفة أن المضي في هذا الطريق “مدمر” ووجهت النصح لترامب بالقول: “لو قضيت أيامك الأخيرة في مكتبك الرئاسي وأنت تهدد بحرقه فإن الناس لن يتذكروك على أنك شخص ثوري وإنما فوضوي يحمل علبة كبريت”.

مجلة فورين بوليسي الأمريكية نشرت في وقت سابق تحليلاً إخبارياً أعده المراسل مايكل هيرش جاء فيه أن مشكلة الولايات المتحدة الآن لا تقتصر على رفض ترامب الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية ومحاولة الانقلاب وتغيير تلك النتيجة بل في زرع الفوضى وانتهاج سياسة الأرض المحروقة فالمشكلة تكمن في أن الرئيس المنتهية ولايته يزرع بذور الفوضى داخل إدارته وفي كل الجبهات بدءاً بالتعاطي مع تفشي فيروس كورونا وخطط الإنقاذ الاقتصادي.

كما تدخل أيضاً ضمن سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ترامب قبل ترك الرئاسة المجزرة الاقتصادية التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا والتي من المرجح أن تستمر العام المقبل مع زيادة حالات الإصابة والوفيات بشكل كبير في أمريكا.

انظر ايضاً

ترامب وبايدن يضمنان ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه السابق دونالد ترامب على النصاب اللازم من أصوات …