في ذكرى انتصار الثورة الكوبية… علاقات صداقة وتعاون متجذرة بين سورية وكوبا

دمشق-سانا

تحتفل كوبا في الأول من كانون الثاني بالذكرى الـ 62 لانتصار ثورتها ونيل استقلالها حيث أصبحت أيقونة في النضال بوجه الهيمنة الخارجية ورفض التدخلات الخارجية ومنارة للأحرار والمناضلين في العالم.

علاقات صداقة وتعاون ثنائي جمعت سورية وكوبا على مدى عقود من الزمن تقوم على مبادئ راسخة وفي مقدمتها الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ومناصرة القضايا العادلة للشعوب في وجه سياسات الهيمنة الأمريكية والغربية والتعاون بما يعزز صمود البلدين وتحقيق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.

وتجسيداً لما سبق أعلنت كوبا دعمها لسورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية ضدها ومحاولات قوى غربية وإقليمية فرض أجندات عليها تتعارض مع مصالح الشعب السوري فيما تواصل سورية دعم كوبا بمواجهة الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية عليها.

وشهد العام 2020 احتفال البلدين بالذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وهما يتشاركان الرؤية حول أهمية الاعتماد على الخبرات والمقدرات الوطنية والمحلية في مواجهة الإجراءات القسرية الأمريكية والغربية المفروضة عليهما واستمرار تعزيز التعاون والتشاور والتبادل التجاري وتبادل الوفود الرسمية والتي كان آخرها زيارة وفد كوبي برئاسة عضو أمانة اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الكوبي هورهي كويباس راموس في حزيران من العام 2019 فيما شهد العام 2018 توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية من بينها اتفاق ينص على تطوير التعاون في مجال الأدوية والتجهيزات والمعدات الطبية ونقل وتوطين الخبرات المتعلقة بدراسات التكافؤ الحيوي وتدريب الكوادر الطبية العاملة في هذا المجال إلى جانب تبادل الخبرات والاختصاصيين والوفود.

وتواصل كوبا تقديم المنح الدراسية للطلاب السوريين في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا وخاصة في مجال الطب.

ويقدر عدد سكان كوبا بـ 11 مليون نسمة وفيها نحو 95 ألف طبيب و84 ألف ممرضة ونتيجة الحصار الأمريكي المستمر منذ العام 1960 سعت كوبا للاعتماد على خبراتها الوطنية بهدف تأمين الاكتفاء الذاتي واستطاعت تعزيز قدراتها في مجالات الطب والتكنولوجيا الحيوية والأدوية.