قبرص تفرض إغلاقاً شاملاً للمرة الثانية لكبح تفشي كورونا

نيقوسيا وبرلين-سانا

أعلنت قبرص اليوم عزمها فرض إغلاق شامل على المستوى الوطني للمرة الثانية لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد بعدما تبين عدم نجاعة القيود السارية في خفض عدد الإصابات اليومية في البلاد.

ونقلت فرانس برس عن وزير الصحة القبرصي كونستانتينوس يوانو قوله في تصريح.. إن “الاجراءات الجديدة التي ستطبق اعتباراً من الأحد المقبل وحتى الـ 31 من كانون الثاني الجاري هدفها حماية القطاع الصحي في الجزيرة “لافتاً إلى وجوب ملازمة المواطنين منازلهم لوقف تفشي الفيروس وخفض التجمعات المهنية والاجتماعية في المنازل وأماكن العمل على حد سواء.

وأوضح أن “الموجة الثانية من الوباء ضربت الجزيرة بشكل سيء وخصوصاً بعد وصول السلالة الجديدة من الفيروس المتحور التي ظهرت في بريطانيا إلى قبرص”.

وأعلنت وزارة الصحة القبرصية أمس تسجيل 427 إصابة جديدة ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 26208 إصابات.

إلى ذلك أفاد رئيس الغرفة الألمانية للمعالجين النفسيين ديتريش مونز بأن عيادات الطب النفسي المتنقلة ومراكز الاستشارة وخدمات الوقاية من الانتحار في البلاد شهدت كلها زيادة في طلبات المساعدة هذا العام.

وأوضح مونز لوكالة فرانس برس أن سلسلة كاملة من الدراسات تتوافر راهناً تظهر أن الضغط النفسي الناجم عن الإجراءات التقييدية المفروضة للحد من تفشي كورونا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مرض عقلي.

وفي استطلاع حديث أجرته شركة التأمين الصحي برونوفا بي كي كي توقع 75 في المئة من 154 طبيباً نفسياً ومعالجاً نفسياً ممن شملهم الاستطلاع أن تزيد حالات الأمراض النفسية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

ومددت الحكومة الألمانية الإقفال الجزئي حتى نهاية كانون الثاني الجاري وطلبت من السكان عدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى إذ أنها تضررت جراء الموجة الثانية من الوباء وارتفع عدد الإصابات اليومية الجديدة نحو خمسة أضعاف.