S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أن علاقات إيران مع سورية تندرج في إطار “أسسنا الثابتة فسورية تنتمي إلى نسيج المقاومة”.
ودعا فتحعلي في مقابلة مع صحيفة السفير اليوم جميع دول منطقة الشرق الأوسط والخليج إلى التعاون لقطع دابر المنظمات الإرهابية مثل ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي مؤكدا رفض إيران للتدخل الأجنبي وخصوصا الأميركي في العراق الساعي إلى قلب نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة لخدمة العدو الصهيوني مؤكدا تمسك بلاده بأي شخصية ينتخبها الشعب في جو حر وسليم.
ولفت إلى أن التطورات التي جرت بعد الانتخابات الرئاسية في سورية والتي أدلى من خلالها الشعب السوري برأيه وتلتها انتخابات نيابية في العراق حيث أدلى الشعب العراقي بصوته بشكل حر ونزيه وبروز تنظيم” دولة العراق والشام ” ونشاطه في الساحة العراقية وقيامه بهذه التحركات العسكرية الواسعة المدى بعد أيام من إعلان نتائج الانتخابات العراقية توضح أن ثمة أطرافا متضررة مما جرى من تطورات.
من جانب آخر جدد السفير الإيراني العرض الإيراني المستمر للجيش اللبناني وللأجهزة الأمنية اللبنانية كافة وبلا استثناء استعداد بلاده لتزويدها بالأسلحة والمعدات والتدريبات التي يطلبها الفنيون والمتخصصون في سبيل مكافحة الإرهاب.
وقال فتحعلي: إن إيران أعلنت منذ اللحظة الأولى عن استعدادها التام للتعاون مع الجيش على أعلى المستويات ومع كافة الأجهزة اللبنانية وأعلنت هذه النية للجانب اللبناني دون شروط لهذا التعاون بخلاف بعض الدول التي قالت إنها تقبل بإعطاء السلاح للجيش اللبناني بشرط ألا يستخدم ضدّ العدو الصهيوني.
وأشار فتحعلي إلى أن مكافحة الإرهاب عمل جماعي ولابد للدول من أن تتكاتف في هذا المجال وما يقوم به تنظيم “دولة العراق والشام ” وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة يخدم الكيان الصهيوني لأنه يشعل الفتنة والتقاتل بين المسلمين.
وأكد فتحعلي أن حزب الله تنظيم لبناني ينتمي إلى جبهة المقاومة وتيار سياسي مشروع يعمل على الساحة اللبنانية وبطبيعة الحال حين يكون أي استحقاق سياسي ينبغي لكل التيارات السياسية إبداء رأيها بهذا الاستحقاق وعندما نعاين التطورات في لبنان نلحظ أن حزب الله يمارس السياسة في الساحة اللبنانية من وجهة نظر منصفة وعادلة.
وأضاف فتحعلي أن حزب الله قدم إنجازا للبنان في إطار المقاومة العام وله دور مهم جدا وإيران تدعم هذا التوجه مبينا أن كل طرف يتصدى للعدو الصهيوني الغاصب والمحتل يلقى الدعم الإيراني واستنادا للنص الصريح لأعلى مرجعية في إيران فالكيان الصهيوني هو غدة سرطانية وبطبيعة الحال هنالك واجب إنساني وإسلامي بدعم كل طرف يحاول التصدي لهذه الغدة.
