مسؤولون غربيون: هجوم شارلي يكشف قصور قدرات وكالات التجسس ومكافحة الإرهاب الغربية

واشنطن-سانا

أكد مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وأوروبيون أن الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا مؤخرا أظهرت قصور قدرات وكالات التجسس ومكافحة الإرهاب الغربية التي تملك في معظم الأحيان معلومات عن مرتكبي مثل تلك الأعمال لكنها تعجز رغم ذلك عن منعهم من ارتكاب جرائمهم.

ونقلت رويترز في تقرير عن مجموعة مسؤولين استخباراتيين غربيين إن السلطات الفرنسية قلصت مستوى متابعتها للشقيقين سعيد وشريف كواشي اللذين شنا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الأربعاء الماضي في باريس وذلك عندما تصرفا بطريقة عادية خلال السنوات القليلة الماضية.

يذكر أن إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي اكد سابقا أن معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة وبالتعاون مع الاستخبارات البريطانية ام آي 6 والموساد ووكالة الأمن القومي الأمريكي مهدوا لظهور تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكد المسؤولون أن وكالات الاستخبارات الفرنسية والأمريكية صنفت سعيد كواشي وشقيقه شريف ضمن الأشخاص الذين يحتمل أن يرتكبوا أعمالا إرهابية حيث اعتبرا من الأهداف ذات الأولوية الكبيرة لعمليات الرصد والمراقبة بعد أن تورط شريف في جماعة تعمل على تجنيد فرنسيين لصالح تنظيم القاعدة في العراق وبعد أن تسلل سعيد إلى اليمن عام 2011 للتدريب مع تنظيم القاعدة.

وأوضح المسؤولون أنه يتوجب على وكالات إنفاذ القانون والتجسس تخصيص ما يصل إلى 30 فردا يوميا لمراقبة شخص واحد من المشتبه بهم ومتابعة كافة الاتصالات المشبوهة والأشخاص الذين يقابلهم مؤكدين ان تسلل آلاف الأجانب للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مثل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وعودة الكثير منهم إلى بلادهم بما اكتسبوه من خبرات قتالية يعقد من التحديات التي تواجهها تلك الوكالات.

يذكر أن وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي الأمريكي أظهرت في وقت سابق أن الوكالة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ “عش الدبابير” لحماية الكيان الإسرائيلي تقضي بإنشاء تنظيم متطرف قائم على الأفكار التي ترفض أي رأي مخالف لها.