S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
ندد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم بالتفجيرين الإرهابيين في منطقة جبل محسن أمس مؤكدا أنهما تعبير عن إفلاس ويأس وهزيمة المدبرين لهما.
وقال السفير عبد الكريم في حديث متلفز اليوم “تلقينا الخبر المؤسف بألم عميق وبصدمة كبيرة لذلك أتوجه بأحر التعازي لأسر الشهداء مع رجاء الشفاء العاجل للجرحى “مضيفا” أن الإرهاب الأسود الذي استهدف جبل محسن استهدف الجميع والألم أصاب الجميع لذلك يجب أن تكون الرؤية موحدة وتشاركية وانقاذية”.
ونوه عبد الكريم بالتعاطف الوطني اللبناني مع أهل جبل محسن معتبرا أنه مؤشر إيجابي إلى عدم وجود الحاضنة التي كان يعول عليها المجرمون الإرهابيون المتطرفون الذين ينفذون مخطط وقوع المنطقة في دوامة الاقتتال والفتنة.
وأشار السفير عبد الكريم إلى صمود سورية ووقفتها الشامخة في مواجهة الإرهاب منذ أربع سنوات ولاسيما عندما اغتيل المرجع الإسلامي الكبير العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي والصدى الذي تركه في الأوساط الوطنية والعربية والاسلامية والمسيحية.
ونبه عبد الكريم إلى خطورة ما يخطط له في ضرب وتشويه العيش الواحد الذي عمره آلاف السنين والذي أنتج ثقافات وحضارات وقيما للإنسانية جمعاء فالذي حدث في طرابلس أمس وحدث مثله في الضاحية الجنوبية وفي مناطق لبنانية أخرى وفي سورية والعراق ومصر وغيرها من البلاد العربية يشير إلى هذا الخطر الذي يتهدد الأمة كلها ونحن على سكة الخلاص عبر الحوار والتنبه الى هذا الإرهاب الأسود.
وقال عبد الكريم “إننا ننظر بعين فيها كثير من الثقة بأن الإرهاب لن يكون بحال أفضل في الأيام الآتية وأن الحصار سيشتد عليه” لافتاً إلى “أن هناك مصلحة للجميع في مواجهة الإرهاب الذي لا يستثني حتى داعميه ومربيه ورأينا ما حصل في 11 أيلول2001 وفي أوروبا والخليج وتركيا”.
وكان التفجيران الارهابيان اللذان وقعا أمس في مقهى في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان أديا لاستشهاد وإصابة العشرات وأعلنت جبهة النصرة الارهابية مسؤوليتها عنهما.
من جهة ثانية وصف السفير عبد الكريم الاجراءات المتخذة بحق السوريين على الحدود اللبنانية بأنها “غير مبررة وتناقض الاتفاقات الأخوية الموقعة بين البلدين الشقيقين” مضيفا أن “المنطق يقول بوجوب وقف تنفيذ القرار الأخير وأنا لا أتمنى أن تتجه الأمور إلى التصعيد لأن هذا لا يخدم مصلحة البلدين” .
وأكد عبد الكريم أن سورية ترحب بالتنسيق مع لبنان لعودة مواطنيها إليها وهي” لاترى في لبنان إلا بلداً عزيزاً شقيقاً تغار عليه حتى عندما يخطىء بعض اللبنانيين بحقها “محذرا من أن من يتهدد سورية ولبنان يسعى لتجزئة البلدين وتجزئة القوى الفاعلة فيهما.
