S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أصيب عنصر من قوى الأمن اللبنانية جراء انفجار قنبلة يدوية داخل باحة السراي الحكومي في طرابلس وذلك مع استمرار المظاهرات والإحتجاجات في المدينة لليوم الرابع على التوالي.
وأوضحت قناة المنار اللبنانية أن عشرة من المتظاهرين أصيبوا أيضاً في المظاهرات وتم نقلهم الى المستشفيات المحلية للمعالجة.
وقام المحتجون بإلقاء الحجارة والمفرقعات والقنابل اليدوية داخل باحة سراى طرابلس ما أدى الى إلحاق أضرار مباشرة بالمولد الكهربائي الذي يغذي السراي بالطاقة الكهربائية.
الى ذلك أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بتجدد المواجهات الليلة في طرابلس بين الشبان المحتجين وعناصر مكافحة الشغب مشيرة الى إلقاء عدد من المتظاهرين القنابل اليدوية وقنابل المولوتوف والحجارة بشكل كثيف على العناصر الأمنية أمام مبنى السراي الحكومي.
وقامت عناصر الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع واستخدموا خراطيم المياه لإبعاد المحتجين عن السور والباب الخارجي للسراي باتجاه ساحة النور حيث أسفرت المواجهات عن سقوط أكثر من أربعين جريحاً نقل البعض منهم الى مستشفيات المدينة.
من جهتها أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني إن محتجين ألقوا ثلاث قنابل يدوية حربية داخل مبنى سراى طرابلس من دون وقوع إصابات.
وأوضحت المديرية في بيان إن حريق كبيراً شب في المحكمة الشرعية داخل السراى جراء القاء قنابل مولوتوف داخلها.
في غضون ذلك عمد محتجون الى إقفال طريق المصنع شتوره بالإطارات المشتعلة كما تجمع عدد آخر أمام وزارة الداخلية في بيروت واقفلت القوى الأمنية جميع الطرق والمنافذ المؤدية إليها أمام السيارات والمارة ليتوجه المحتجون بعدها الى ساحة رياض الصلح.
وفى زحلة أقفل عدد من الشبان مثلث الفاعور كفر زبد وطريق المرج بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
في هذه الأثناء أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية إن الرئيس اللبناني ميشال عون طلب انعقاد مجلس الأمن المركزي لدرس الوضع الأمني في البلاد من خلال التقارير الميدانية التي تعدها القوى الأمنية المعنية.
وقال المكتب في بيان إنه في ضوء ما تنتهي إليه القوى الأمنية اللبنانية من اقتراحات وإجراءات سيصار الى إجراء اللازم ويبنى على الشيء مقتضاه.
وكان الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق إعادة الهدوء الى مدينة طرابلس شمال لبنان بعد مواجهات الأمس بين محتجين وقوى الأمن حيث استقدم الجيش تعزيزات عسكرية ونفذ انتشاراً واسعاً في ساحة عبد الحميد كرامي النور والشوارع المحيطة بها.
