الاحتلال يواصل انتهاك قرارات الشرعية الدولية وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك قرارات الشرعية الدولية وتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لفرض وقائع جديدة على الأرض تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم بأن سلطات الاحتلال استولت على مساحات من قرية دير استيا في مدينة سلفيت لإقامة بؤرة استيطانية جديدة وعلى 17 دونماً و497 متراً من أراضي الفلسطينيين في قرى سرطة وبروقين وحارس شمال غرب المدينة بهدف شق طرق استيطانية تربط المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة كما جرفت مساحات من الأراضي شرق قرية كيسان في بيت لحم لشق طريق يربط بين بؤرتين استيطانيتين تمهيداً للاستيلاء على مساحات واسعة تقدر بمئات الدونمات.

ولفت التقرير إلى تواصل الإدانات الدولية للاستيطان حيث أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تطبيق القرار رقم 2334 يوم الخميس الماضي أن استمرار توسيع الاستيطان يكرس الاحتلال الإسرائيلي ويقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً مشدداً على أن المستوطنات غير قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وأنه على (إسرائيل) وقف جميع العمليات الاستيطانية على الفور.

وأشار التقرير إلى أن 550 منظمة دولية وجهت نداء للأمم المتحدة دعت فيه إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ووقف إنهاء إفلات (إسرائيل) من العقاب مؤكدة أن الفلسطينيين يعانون من نكبة مستمرة جراء الاستعمار الاستيطاني المتواصل والفصل العنصري الإسرائيلي المتمثل في القمع والتهجير القسري ونزع ملكية الشعب الفلسطيني لموارده منذ بداية النكبة في عام 1948.

ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خمسة منازل في القدس المحتلة وسلمت إخطارات بهدم منشآت عدة في مدينة جنين فيما منعت المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم في بلدة كفر الديك في سلفيت.

وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتلعوا نحو 2400 شجرة لوزيات من أراضي الفلسطينيين في قرية دير نظام شمال غرب رام الله وجرفوا مساحات من الأراضي في منطقة عين البيضا جنوب الخليل لإقامة بؤرة استيطانية كما استولوا على مساحات من الأراضي المحيطة بنبع عين الحلوة في الأغوار الشمالية تمهيداً للاستيلاء على النبع.