رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس: السعودية من بين أولى الدول التي مولت الإرهاب

واشنطن-سانا

أكد السيناتور الجمهوري ريتشارد بير رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي أن السعودية وبعض حلفاء أميركا في الشرق الأوسط متورطون في عمليات تمويل الإرهاب منذ تأسيس تنظيم القاعدة الإرهابي محذرا من أن عدم مشاركة تلك الدول بشكل جدي وحقيقي في الحرب على الإرهاب ستكون له عواقب وخيمة.

ونقل موقع شبكة سي ان ان الالكتروني عن بير قوله ردا على سؤال حول الموقف الأميركي الذي يشدد على مكافحة أيديولوجيا التشدد في حين يعاقب مغردون في السعودية بسبب آرائهم السياسية بالجلد والسجن “قلت سابقا أن هناك حربا ضد الحضارة الغربية ولكنني لاحظت أنني أخطأت بذلك التصريح لأن التهديد لا يطال أوروبا والغرب فحسب بل وكل مسلم حول العالم يعارض الإرهاب المتطرف”.

وأكد بير أن السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط كانت من بين المساهمين بالتمويل منذ تأسيس تنظيم القاعدة متمنيا أن تكون الإدارة الأميركية قد تواصلت مع تلك الدول لدعوتها إلى وقف تلك الممارسات وتمويل الإرهاب ونقل التعاليم المتطرفة إلى الأطفال.

وأضاف السيناتور الأميركي “يمكنني أن أقول بثقة أنه في حال عدم وجود رغبة لدى تلك الدول بمساعدتنا في هذه الشراكة ضد الإرهاب فسيكون لهذا الأمر عواقبه”.

وفي تعليقه على حقيقة تبدل اسلوب نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب من استهداف الرحلات الجوية إلى شن هجمات مباشرة مثل الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في باريس قال “إن نوايا التنظيم كانت على الدوام شن هجمات بعدة طرق إرهابية فالأمر لا يتعلق بشخص بل بأيديولوجيا والإرهاب اليوم حالة عالمية ويمكن أن تقع الهجمات في أي مكان”.

وحول إشارة البعض إلى المفارقة في إعلان القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على شارلي إيبدو مقابل إعلان منفذ الهجوم على المتجر في باريس الولاء لتنظيم /داعش/ الإرهابي بين بير “ليس لدينا معلومات عن تعاون بين التنظيمين وأظن أنه من الغباء الاعتقاد بأنهما سيعلنان عن تعاون مشترك في ظل التنافس القائم بينهما على تجنيد العناصر الارهابية وجمع الأموال”.

وكان السيناتور الأميركي السابق والرئيس المشارك في لجنة التحقيق الخاصة بهجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة بوب غراهام اكد أن نظام آل سعود له دور محوري ورئيسي في تمويل تنظيم /داعش/ الإرهابي مشيرا إلى أن فشل الولايات المتحدة في التحقيق بالدور الذي لعبه النظام السعودي الحليف الوثيق لواشنطن في هجمات أيلول عام 2001 ودعمه لتنظيمات متطرفة منذ ذلك التاريخ أدى إلى ظهور تنظيم /داعش/ الإرهابي وساعد في امتداد نطاق إرهابه وجرائمه في المنطقة.

وتاتى التحذيرات الاميركية فى وقت أعلنت فيه الادارة الأميركية رسميا عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين الموالين لها ممن تطلق عليهم اسم /المعارضة المعتدلة/ في سورية حيث تؤكد الوقائع الميدانية والمراقبون ارتكاب هؤلاء الارهابيين جرائم وانتهاكات لا تقل خطورة عن الجرائم الارهابية التى يرتكبها تنظيما /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيان.