الشاعر جهاد بكفلوني: جماهيرية الشعر لن تتراجع وقصيدة الشطرين هي الشكل الأرقى

دمشق-سانا

الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني يفضل شعر الشطرين حيث يرى فيه كمال القصيدة ويقدم مواضيعه بصدق وانفعال وجداني إضافة إلى تمسكه باللغة العربية وسلامتها وما يختزن به في ذاكرته من عيون الشعر العربي عبر العصور.

وفي حديثه لـ سانا الثقافية يقول بكفلوني: “أكتب شعر الشطرين لأن عشرتي لهذه القصيدة زمناً طويلاً جعلتني لا أجد أدنى صعوبة في كتابتها لذلك ارتاح مع هذا النمط الشعري الذي أراه الشكل الأرقى للقصيدة ويقترب من حد الكمال”.

وأضاف الشاعر بكفلوني “أما قصيدة التفعيلة فهي لون شعري شأنه شأن نظيره العمودي فيه الغث وفيه السمين وفيه الجواهر وفيه أكوام من الرمال فإذا أعجبني شيء منه سارعت إلى حفظه دون أن أجد عناء في ذلك” معتبراً أن النثر الجميل يشق طريقه أيضا إلى قلبه وعقله ليقيم فيهما ويفرح به ويدخل إليه السرور.

وحول دور الشعر في ظل الحرب على سورية يصفه بكفلوني بالجندي الشجاع الذي واجه أعداء الوطن بهمة عالية متمنياً أن يتم توثيق الشعر الذي واجه العدوان وكان أداة فعالة في انتصارنا المادي والمعنوي.

وعن مكانة وجماهيرية الشعر في الزمن الحالي يؤكد بكفلوني أن شعبية هذا الجنس لم ولن تتراجع في حياتنا كأمة يتوارث أبناؤها حبه وعندما تقدم شعراً عذباً رائقاً سيتلقفه الناس وعندما تأتيهم بكلام عادي خال من الإبداع سيشيحون بوجوههم عنك ويديرون ظهورهم لهذا القول مشيرا إلى أن الحداثة كأسلوب لها مقيموها وفق أشكالها وأنماطها الإبداعية.

ولكن الشاعر بكفلوني لا ينكر تراجع دور الثقافة قليلا بسبب تأثير الحرب الظالمة التي شنت على وطننا وما خلفته من مشكلات اقتصادية واجتماعية ونفسية معرباً عن أمله بأن يعود طائر الثقافة ليصدح في حياتنا.

ويدين بكفلوني باستقامة الشعر في منطقه وتدفقه على لسانه لعيون القصائد للشعراء الكبار الذين حفظ لهم ما جادت به قرائحهم وعاش معها أجمل سنوات عمره ولا يزال حتى هذه اللحظة يسر بحفظ ما تقع عليه من قصائد ويجد لذة كبرى عندما يرويها بعد استظهارها.

ويعول الشاعر بكفلوني في ختام حديثه على المثقفين الذين تمسكوا بالوطن وآمنوا به أرضا تتسع للجميع وحافظوا عليه ولم يتآمروا ضده متمنيا من كل المشتغلين في حفل الثقافة والأدب أن يكون حرصهم على وطننا مثل حرصهم على حياتنا.

يذكر أن للشاعر الدكتور جهاد بكفلوني العديد من المؤلفات والكتب الشعرية ويكتب في الدوريات والصحف والمجلات العربية والسورية وهو عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب وشغل العديد من المناصب الثقافية والإعلامية.

محمد خالد الخضر